الكويت تدعم الاقتصاد النظيف بتشغيل أول مرفأ للغاز المسال

الكويت - أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الحكومية (كيبك) هاشم هاشم الخميس أهمية مشروع مرفأ استيراد الغاز الطبيعي المسال في مجمع الزور النفطي ضمن خطة تلبية احتياجات محطات الكهرباء والماء من الطاقة النظيفة.
ويرى محللون أن تشغيل المرفأ سيدعم أمن الطاقة للبلد الخليجي وتكون له انعكاسات كبيرة على مجمل النشاط الاقتصادي، إضافة إلى تحسين جاذبية مناخ الأعمال للمستثمرين الأجانب مستقبلا.
وقال هاشم أثناء تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكويتية الرسمية بمناسبة وصول أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال من قطر إلى مشروع مرافق استيراد الغاز الجديد بمنطقة الزور الاثنين الماضي، إن “المشروع يدعم التزام المؤسسة بتوفير احتياجات دولة الكويت من الطاقة بالوقود الأمثل اقتصاديا وبيئيا”.
وهذه هي المرة الأولى التي تتسلم فيها مؤسسة البترول الكويتية سفينة (كيوفلكس) محملة بالكامل، والتي تصنف من أكبر ناقلات الغاز الطبيعي المسال في العالم والمعززة بأحدث التقنيات.
ويضمّ مجمع الزور النفطي الذي تبلغ تكلفته حوالي 27 مليار دولار ولم يتم تشغيله حتى الآن، ثلاثة مشاريع رئيسية هي مصفاة الزور والمرافق الدائمة لاستيراد الغاز الطبيعي ومجمع البيتروكيماويات.
ويدخل إنجاز المرفأ في إطار جهود البلد الخليجي لإنتاج قرابة 15 في المئة من احتياجاتها من الطاقة انطلاقا من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
وذكر هاشم أن مؤسسة البترول وقعت عددا من الاتفاقيات لتوريد الغاز الطبيعي المسال على المدى الطويل مع مجموعة من الموردين ذوي الخبرة والسمعة العالمية لتنفيذ خطة المؤسسة لتأمين احتياج دولة الكويت المتزايد من الطاقة النظيفة كالغاز الطبيعي المسال.
وتعتبر مؤسسة البترول الكويتية رائدة في مجال استيراد الغاز الطبيعي المسال في الشرق الأوسط إذ بدأت في عملياتها منذ العام 2009 عبر استخدام وحدة تخزين وإعادة تحويل الغاز العائمة الموجودة في ميناء الأحمدي.
ويعد مشروع استيراد الغاز الطبيعي الأول من نوعه في الكويت ومنطقة الشرق الأوسط، وأحد أكبر مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال في العالم من حيث السعة التخزينية.
ويمكن استيراد حوالي 22 مليون طن سنويا مع سعة تخزين إجمالية تبلغ 1.8 مليون متر مكعب وطاقة إعادة تحويل الغاز بسعة قصوى تبلغ ثلاثة تريليونات وحدة حرارية بريطانية يوميا.
وقال الناطق الرسمي باسم كيبك عبدالله العجمي إن “المرحلة الأولى من مشروع تشغيل وحدات استيراد الغاز الطبيعي تتضمن تشغيل أربعة خزانات من أصل 8 خزانات سعة كل خزان 225 ألف متر مكعب مع مرافقها وخدماتها المساندة عبر إجراء عملية التبريد”، لافتا إلى أن عملية التفريغ من الناقلة الأولى ستقتصر على ملء خزان واحد فقط.
وأوضح العجمي أن مشروع الوحدات الدائمة لاستيراد الغاز الطبيعي يعتبر جزءا من الخطة الاستراتيجية طويلة المدى لمؤسسة البترول الكويتية لعام 2040 بشأن دعم التزامها بتوفير احتياجات البلاد من الطاقة الحالية والمستقبلية من الوقود الأمثل اقتصاديا وبيئيا.