ماذا ينتظر مصر في أولمبياد طوكيو

القاهرة – حققت مصر عبر مشاركاتها منذ أولمبياد ستوكهولم 1912 سبع ميداليات ذهبية، 10 فضيات و14 برونزية. ويغيب ربّاعو مصر نظرا لقرار الاتحاد الدولي بإيقاف البلاد عامين بسبب ثبوت إيجابية عينات المنشطات لعدد من اللاعبين، أبرزهم سارة سمير الحاصلة على برونزية ريو 2016.

ويملك ربّاعو الفراعنة الرصيد الأكبر من الميداليات مع 5 ذهبيات، 3 فضيات و6 برونزيات، أولاها ذهبية السيد نصير في أمستردام 1928 وآخرها برونزية محمد إيهاب في ريو 2016.

الشرف والهدف

كشف مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية عن الزي الرسمي لبعثة مصر المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية. وقال هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية المصرية في مؤتمر صحافي إن المنافسة على الحصول على ميدالية أولمبية هو الشرف والهدف الأسمى لأي رياضي مصري في ظل صعوبة وشراسة المنافسات التي تستضيفها العاصمة اليابانية طوكيو.

وأضاف “الدولة المصرية لم تبخل على الاتحادات الرياضية بأي أمر حتى تتمكن من الإعداد لهذا الحدث الضخم الذي يشارك فيه صفوة لاعبي العالم”.

وشدد على أن مصر نجحت في التأهل بأكبر بعثة رياضية في تاريخها بعد وصول 134 رياضيا من 23 اتحادا.

وأوضح أنه يتمنى التوفيق للبعثة المصرية بأكملها في ظل الظروف التي مرت بها جراء التوقف الذي جاء نتيجة انتشار فايروس كورونا، والذي أصابها بالشلل المؤقت، قبل أن تتعافى منه وتنجح في السيطرة عليه.

وعن فرص مصر في الفوز بميداليات في طوكيو، قال هشام حطب “لا أحب تقديم الوعود في مثل هذه المشاركات، والمهم لدينا حاليا استكمال برامج الإعداد للرياضيين بالشكل العلمي الموضوع من جانب اللجنة الأولمبية. نملك رياضيين متميزين في الخماسي والمصارعة والرماية والفروسية والجمباز والتايكواندو”.

وعن اللاعب المرشح لحمل العلم المصري في حفل الافتتاح قال حطب “كنا نأمل في انضمام محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي مع المنتخب الأولمبي، لكن رفض ليفربول بسبب ارتباطه ببدء فترة الإعداد مع فريقه وكثرة مشاركته مع منتخب مصر في تصفيات كأس العالم 2022 وأمم أفريقيا في يناير المقبل بالكاميرون، حرمنا منحه شرف حمل العلم المصري باعتباره أحد سفراء مصر في كرة القدم الأوروبية و العالمية”.

من جهته تقدم نوكي ماساكي سفير اليابان بمصر بالشكر على حضوره المؤتمر الخاص بالبعثة المصرية المشاركة في أولمبياد طوكيو.

ورحب ماساكي بالبعثة المصرية المشاركة، مشيرا إلى أنها واحدة من أقوى البعثات في أفريقيا والشرق الأوسط من حيث قوة منافساتها ولاعبيها القادرين على المنافسة القوية وحصد الميداليات.

وتابع “أود أن أتقدم بالتهاني القلبية إلى كل اللاعبين والإداريين المشاركين في أولمبياد طوكيو، مرحبا بهم في بلدهم الثاني اليابان”. وختم “البطولة تقام في ظروف استثنائية في ظل جائحة كورونا، وأتمنى السلامة لجميع البعثة في ظل احترام الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة”.

من جانبه كشف شريف العريان سكرتير اللجنة الأولمبية ورئيس اتحاد الخماسي الحديث عن فرص مصر في الأولمبياد “لدينا نظام إحصائي نتبعه، فخلال أولمبياد ريو 2016 كان لدينا 16 لاعبا قادرا على المنافسة، أما بالنسبة إلى أولمبياد طوكيو فلدينا 20 لاعبا في الألعاب الفردية بالإضافة إلى كرة اليد وكرة القدم”.

اعتبارات التتويج

وتابع “بالطبع أتمنى أن يزيد العدد على البرونزيات الثلاث التي حققها أبطال مصر في أولمبياد ريو، ولكن يجب العلم أن المنافسة ستكون شديدة وهناك الكثير من الاعتبارات تدخل في النتيجة مثل القرعة”.

واعتبر العريان أن أقرب الرياضات للتتويج هي الكاراتيه من خلال جيانا فاروق وعلي الصاوي وفريال أشرف، وفي الرماية عزمي محيلبة صاحب العديد من الميداليات العالمية، وفي التايكواندو سيف عيسى وهداية ملاك، وفي المصارعة محمد إبراهيم (كيشو) وعبداللطيف منيع.

أما في السباحة ففي حال وصول فريدة عثمان إلى النهائي ستكون كل الاحتمالات ممكنة “ولكن يجب العلم أن السباق المميز لفريدة والذي أحرزت فيه ميداليتين ببطولات العالم وهو 50 مترا فراشة غير مسجّل في الأولمبياد”.

وتملك أيضا رياضة المبارزة فرصا قوية من خلال فريق الحسام للرجال وأيضا علاء أبوالقاسم صاحب فضية أولمبياد لندن 2012 في سلاح الشيش. ويأمل فريق الفروسية في لعب دور الحصان الأسود بعد التألق في البطولات العالمية، أما في الخماسي الحديث فهناك فرص واقعية للاعبين أحمد الجندي وأحمد أشرف.

واعتبر العريان أن “قرار إيقاف اتحاد رفع الأثقال لمدة عامين أضاع على مصر ميداليتين أولمبيتين كان سيحققهما محمد إيهاب وسارة سمير”.

وطالب العريان بعدم الاستعجال لحصول مصر على ميداليات، قائلا “هناك أكثر من لعبة مرشحة لحصد ميداليات ولكنها ستشارك في الأيام الأخيرة من الدورة مثل المصارعة والكاراتيه والخماسي الحديث التي تقام منافساتها في الفترة بين 5 و7 أغسطس المقبل”.

ويعود المنتخب الأولمبي لكرة القدم للظهور للمرة الثانية عشر في تاريخه، بعد تتويجه بأمم أفريقيا التي أقيمت بمصر عام 2019. وكانت المشاركة الأخيرة في لندن 2012، عندما بلغت مصر ربع النهائي حيث خسرت أمام اليابان 0 – 3، أما أفضل نتيجة فكانت في أمستردام 1928 عندما حلّت رابعة. وعن مواجهات مصر أمام إسبانيا بطلة أوروبا والأرجنتين بطلة أميركا الجنوبية وأستراليا وصيفة آسيا، قال المدرب شوقي غريب “المؤكد أننا وقعنا في مجموعة قوية جدا، لكننا أبطال أفريقيا ومستعدون لكل المواجهات في هذا الحدث العالمي”.

وأضاف غريب “غيّرت خطتي بسبب اختيار اللاعبين الثلاثة فوق السن. في البداية، كان من المفترض ضم محمد صلاح ومحمد الشناوي وأحمد حجازي، لكن الأمر تغيّر فقمت باختيار محمود حسن (تريزيغيه) لاعب أستون فيلا الإنجليزي ولكنه تعرض للإصابة. وفي النهاية استقر الأمر على على ضم ثنائي الدفاع أحمد حجازي ومحمود حمدي (الونش)، لأن مركز الدفاع كان يقلقني، إضافة إلى حارس الأهلي محمد الشناوي”.