دوناروما أيقونة نهائيات أمم أوروبا

لندن- أحرز حارس مرمى منتخب إيطاليا جانلويجي دوناروما جائزة أفضل لاعب في كأس أوروبا في كرة القدم بعد قيادة بلاده إلى الفوز على إنجلترا.
واختار المراقبون التقنيون للاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) الحارس الشاب أفضل لاعب في النهائيات التي أقيمت في 11 مدينة.
وتألق دوناروما (22 عاما و33 مباراة دولية) بصده ركلتين ترجيحيتين في النهائي أمام الشابين جايدون سانشو وبوكايو ساكا، لتحرز إيطاليا لقبها الثاني بعد 1968.
وحسب إحصائيات “ويفا” لعب دوناروما الذي سينتقل من ميلان إلى باريس سان جرمان الفرنسي 719 دقيقة، وحافظ على نظافة شباكه في 3 مباريات، وتلقى أربعة أهداف وقام بتسع صدات، علما أنه برز في نصف النهائي عندما صد ركلة ترجيحية للإسباني ألفارو موراتا.
وبعدما حافظ على نظافة شباكه في دور المجموعات، تلقى هدفا في كل من المباريات الأربع في الأدوار الإقصائية. وبالنسبة إلى الهدافين أعلن “ويفا” البرتغالي كريستيانو رونالدو هدافا للبطولة بعد تسجيله 5 أهداف وتمريرة حاسمة في 360 دقيقة، فيما سجل التشيكي باتريك شيك 5 أهداف وصفر تمريرة حاسمة في 404 دقائق. وأحرز لاعب الوسط الإسباني بيدري جائزة أفضل لاعب شاب في البطولة.
كما لم تهتز شباكه بأكثر من هدف في المباراة الواحدة بقميص المنتخب في 33 مباراة دولية. وبات دوناروما أصغر حارس يتوج بطلا لليورو منذ الإسباني جوزيه أنخل إيريبار الفائز باللقب في سن الـ21 عاما سنة 1964.
وعكس أداء دونارما النضج الذي وصل إليه، فبعدما ظل عاجزا أمام هدف السبق للوك شو بعد دقيقتين من صافرة البداية، وقف مكتّف اليدين مع مرور الدقائق باستثناء خروجه مرتين من مرماه بعد تمديد الوقت.
وجلس دوناروما بسبب ندرة الهجمات الإنجليزية (تسديدة واحدة على المرمى) في غرفة الانتظار واستخدم ورقة الصبر إلى حين حلول موعد الركلات الترجيحية.
وبلباس الحارس الواثق من نفسه ومع ابتسامة “قاتلة” تبادل الحديث مع رفاقه قبل بداية الركلات الترجيحية التي أثبتت أن الشكوك لم تساور الإيطاليين كثيرا حول قدرة حارس عرينهم على رفع قدراته إلى مستوى الحدث رغم صغر سنه.
وكافأت ركلات الترجيح البطولة شبه المثالية التي خاضها الحارس المنحدر من مدينة نابولي، حيث لم تهتز شباكه سوى 4 مرات جميعها في الأدوار الإقصائية، ولكن الأهم أنه ترك خلفه في الملاعب انطباعا عاما بصلابة كبيرة خلف مدافعين من الطراز العالمي هما جورجيو كييليني وليوناردو بونوتشي.
وقال “جيجو” في الأيام الأخيرة واثقا من صلابته “أجعل صوتي مسموعا وزملائي في الفريق يستمعون إليّ أيضا. يجب أن يصدر حارس المرمى الأوامر للدفاع، ويجب أن نشعر دائما بالأمان والثقة”.