تسهيلات إسرائيلية لقطاع غزة تثبيتا للهدنة مع الفصائل الفلسطينية

إسرائيل توسع مساحة الصيد في غزة إلى 12 ميلا بحريا.
الاثنين 2021/07/12
مساحة أوسع للصيد

تل أبيب - أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين تسهيلات لقطاع غزة، من بينها توسيع مساحة الصيد البحري، وذلك في أعقاب الهدوء الأمني في الفترة الأخيرة.

وكتب أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، على موقع تويتر أنه "في أعقاب الهدوء الأمني السائد في الفترة الأخيرة، وعقب تقييم الوضع الأمني العام، ومصادقة المستوى السياسي، تقرر توسيع مساحة الصيد في قطاع غزة من تسعة إلى 12 ميلا بحريا ابتداء من صباح الاثنين".

وسيسمح أيضا باستيراد مواد طبية ومواد خاصة بالصيد ومواد خام للصناعة والنسيج، من إسرائيل إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبوسالم. كما سيسمح بتصدير المنتجات الزراعية والأنسجة من قطاع غزة إلى إسرائيل.

وتأتي هذه الإجراءات لتأكيد تواصل الهدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية واستمرار اتفاق وقف إطلاق النار، الذي عقد في أعقاب قتال استمر 11 يوما وأسفر عن مقتل أكثر من 250 شخصا وإصابة قرابة ألفين في الجانب الفلسطيني، و13 قتيلا و350 مصابا في الجانب الإسرائيلي، إضافة إلى دمار واسع النطاق في القطاع.

وفجر 21 مايو المنقضي بدأ سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية بوساطة مصرية، لكن الطرفين لم يتخذا خطوات لتأكيد التهدئة سابقا، بل لوح كل واحد منهما في الكثير من المرات باحتمال استئناف المواجهات.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن استمرار الإجراءات المدنية التي صدق عليها المستوى السياسي، مشروطة بالحفاظ على الاستقرار الأمني.

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة في 10 مايو الماضي، فرضت إسرائيل الكثير من القيود على حركة المعابر، ومنعت استيراد وتصدير الكثير من السلع والبضائع.

وتفرض إسرائيل على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس حصارا بريا وبحريا وجويا، وفي العام 2016 أقرت تل أبيب تقليص الحصار البحري وتوسيع المنطقة التي تسمح لصيادي السمك الفلسطينيين بالعمل فيها، من ستة أميال (11 كلم) إلى تسعة أميال.

وكان الجيش الإسرائيلي يستخدم تقليص مساحة الصيد كأحد أشكال الضغط على المواطنين في غزة.

وهنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بتولي مهام منصبه، خلفا لرؤوفين ريفلين.

وقال هرتسوغ في تغريدة بحسابه على تويتر "تحدثت مساء اليوم مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي اتصل لتهنئتي بتولي مهام منصبي".

وأكد أنه شكر عباس على الاتصال، مضيفا "أكدت له أنني أعتزم الاستمرار في الاتصال معه، مثلما فعل الرؤساء الإسرائيليون السابقون. كل هذا على أمل المساعدة في تعزيز العلاقات والأمل في السلام بين الشعبين اللذين يعيشان في الجوار جنبا إلى جنب".

ومنذ أبريل 2014 توقفت المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل، على خلفية رفض الأخيرة الاستجابة لمطالب تتعلق بوقف الاستيطان وإطلاق معتقلين في سجونها.