خالد بن سلمان يبحث مع بلينكن العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة

واشنطن - عقد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان مساء الأربعاء عدة لقاءات بواشنطن، شارك فيها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لبحث العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة.
وكتب الأمير خالد بن سلمان على حسابه في تويتر "التقيت اليوم (الأربعاء) وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن واستعرضنا الشراكة بين البلدين وسبل تنميتها، وكذلك أبرز التطورات في المنطقة وبحثنا التعاون في الملفات ذات الاهتمام المشترك، ودعم جهود الحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وذكر الأمير السعودي أنه التقى أيضا وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، مضيفا "تناولنا التنسيق المتبادل في إطار الشراكة بين البلدين ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
وأوضحت الخارجية الأميركية في بيان أن بلينكن بحث مع الأمير خالد "الجهود المبذولة لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد، والانتقال إلى عملية سياسية في اليمن".
وبيّنت أن المسؤولين الأميركيين بحثوا مع الأمير خالد أمن المنطقة، والدعم الأميركي للسعودية للدفاع عن نفسها بوجه الهجمات العابرة للحدود. كما تم بحث الجهود لإرساء وقف لإطلاق النار في اليمن والمسار السياسي لحل الأزمة اليمنية، حيث يشن المتمردون الحوثيون هجوما واسعا.
وأضافت أن لقاء المسؤولين الأميركيين مع المسؤول السعودي تناول أيضا "الحاجة إلى إصلاح اقتصادي وإغاثة إنسانية للشعب اللبناني، وقضايا ثنائية رئيسية أخرى بينها حقوق الإنسان".
وكان الأمير خالد بن سلمان قد بحث في واشنطن الأربعاء مع منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماجورك والمبعوث الأميركي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ، الأزمة اليمنية وجهود التوصل إلى حل سياسي.
وقال الأمير خالد بن سلمان على تويتر "ناقشنا مستجدات الأوضاع في اليمن، وموقف المملكة الثابت في دعم الشعب اليمني الشقيق، وحكومته الشرعية والجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي شامل وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن".
وأضاف "ناقشت مع المبعوث الأميركي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان أبرز مستجدات الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، وجهود المملكة في إرساء دعائم الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية والازدهار في القارة الأفريقية".
والتقى الأمير خالد بن سلمان، وهو أكبر مسؤول سعودي يزور واشنطن منذ أن تولى جو بايدن الرئاسة في يناير الماضي، خلال الزيارة عددا من المسؤولين الأميركيين بينهم وزير الدفاع لويد أوستن، الذي أكد التزام الولايات المتحدة بالعلاقة الدفاعية مع السعودية.
وعقد الأمير السعودي محادثات في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" مع كبار العسكريين، خاصةً كولين كال، وكيل وزارة الدفاع للسياسة، حيث تركزت المباحثات حول التعاون العسكري والدعم الأميركي للسعودية لحماية أمنها، وملف اليمن والتهديدات الصادرة من إيران.
واجتمع نائب وزير الدفاع السعودي الثلاثاء أيضا بمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان لبحث "الشراكة الراسخة بين الولايات المتحدة والسعودية، والأمن الإقليمي، والالتزام الأميركي بمساعدة السعودية للدفاع عن أراضيها بوجه الهجمات التي تشنها جماعات موالية لإيران".
وبحث المسؤولان أهمية تنسيق الجهود لضمان تعاف اقتصادي متين، للتقدم في ملفات المناخ، ولتخفيف التصعيد في الشرق الأوسط.
وعدّت مصادر دبلوماسية عربية في العاصمة الأميركية الزيارة تتويجا لمرحلة اختبار من إدارة بايدن لملفات الشرق الأوسط، المتعلقة باليمن والدور الإيراني في المنطقة وخطورة الميليشيات التابعة لها على الأمن الإقليمي وعلى مصالح الولايات المتحدة، وهو ما وقف البيت الأبيض على تفاصيله بشكل مباشر في العراق.