مباحثات مغربية - إسرائيلية لتعزيز التعاون الثنائي

الرباط - أجرى المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية ألون أوشبيز الأربعاء مباحثات في الرباط، مع المدير العام للشؤون السياسية بوزارة الشؤون الخارجية المغربية فؤاد يزوغ.
وقالت الخارجية المغربية في بيان مقتضب، إن أوشبيز بدأ الثلاثاء زيارة إلى الرباط لمناقشة سبل تعزيز العلاقات بين الجانبين.
وأعلنت صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية" (حكومية تتبع للخارجية) عبر تويتر الثلاثاء، أن "أوشبيز سافر نيابة عن وزير الخارجية يائير لابيد إلى المغرب في زيارة رسمية".
وأضافت أن الزيارة "تأتي بعد محادثة بين الوزير لابيد ونظيره المغربي ناصر بوريطة"، دون تفاصيل عن تلك المحادثات.
ولفتت إلى أن "أوشبيز سيلتقي بنظيره المغربي فؤاد يزوغ وكبار مسؤولي الخارجية المغربية لمناقشة سبل تعزيز العلاقات".
ومنتصف يونيو الماضي استقبل المغرب وفدا لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وتم خلال الزيارة إجراء مباحثات بين وفد حماس وقيادة حزب العدالة والتنمية حول مستجدات القضية الفلسطينية وسبل دعمها، كما تضمنت الزيارة لقاءات مع أحزاب سياسية مغربية أخرى.
وقبل يوم على بدء زيارة وفد "حماس" للمغرب، هنأ العاهل المغربي الملك محمد السادس نفتالي بينيت بانتخابه رئيسا لوزراء إسرائيل، خلفا لبنيامين نتنياهو، وقال في برقية التهنئة إن المملكة "حريصة على مواصلة دورها الفاعل ومساعيها الخيرة الهادفة إلى خدمة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، يضمن لكافة شعوب المنطقة العيش جنبا إلى جنب، في أمن واستقرار ووئام".
وأكد بينيت أنه "سيعمل على تعزيز العلاقات الإسرائيلية - المغربية في كافة المجالات، بما سيحقق الرفاهية والازدهار لكلا الشعبين اللذين تربطهما صداقة طويلة الأمد".
ورأى محللون في التحركات المغربية محاولة من الرباط تهدف من خلالها إلى موازنة علاقاتها مع تل أبيب، وتأكيدا على تمسكها بدعم إقامة الدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين.
ومفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ أبريل 2014، جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو 1967، أساسا لحل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).
وفي 10 ديسمبر الماضي، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد توقفها عام 2000.
واتفق المغرب وإسرائيل، بحسب الإعلان المشترك بينهما، على مواصلة التعاون في عدة مجالات وإعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب، والاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة.
وأصبح المغرب بذلك رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان، بموجب اتفاق رعته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.