كيف نتعامل مع مرضى الخرف

خبراء ينصحون بتركيب جهاز إنذار على الباب، مؤكدين أن الأجراس أو رنين الهواتف المحمولة أو حصائر الإنذار على الباب الأمامي فعالة بالنسبة إلى المصابين بالخرف.
الثلاثاء 2021/07/06
غلق الأبواب والنوافذ ليست بالفكرة الجيدة

برلين – الخرف هو تدهور مستمرّ في وظائف الدماغ ينتج عنه اضطراب في القدرات الإدراكية مثل الذاكرة والاهتداء والتفكير السليم. لذلك يفقد الكثير من الأشخاص، الذين يعانون من الخرف، قدرتهم على الاهتمام بأنفسهم، ويصبحون بحاجة إلى رعاية تمريضية كاملة.

وبالنسبة إلى المتضررين، فإن الالتزامات والمواعيد حقيقية، لذلك يغادرون المنزل وفي الطريق يفقدون اتجاهاتهم وغالبا لا يجدون طريقهم إلى المنزل. ويرى البروفيسور أوليفر بيترسن أخصائي طب الشيخوخة الألماني، أن المشكلة تكمن في تكرار مثل هذه المواقف، وما يترتب عليها من نتائج سلبية.

وبشكل عام، هناك ما يسمى بميل الهروب لدى الأشخاص المصابين بالخرف في مراحله المتقدمة، مع عدم شعور بالوقت، وأحيانا يعيشون في أذهانهم في الماضي.

وأوضح طبيب الأعصاب ميشائيل لوراين، أن هناك أوقاتا معينة من اليوم يشعر فيها المرضى بحاجة ملحة إلى التحرك، مشيرا إلى أن الفترة بين السابعة والتاسعة مساء تعد فترة حرجة لشعور المرضى فيها بضيق شديد.

يمكن لبطاقة تعريف طوارئ في جيوب السترات والسراويل في حالة الهروب، المساعدة على إيجاد الشخص المفقود

ونظرا إلى أن العديد من المصابين يعانون من الأرق، فليس نادرا أن يرغبوا في النهوض ومغادرة المنزل ليلا، وأحيانا بملابس النوم، وهو ما يحمل خطر الإصابة في حادث مروري خاصة مع الإضاءة السيئة.

ويزيد الوضع صعوبة مع الأقارب؛ ففكرة ما يمكن أن يحدث تسبّب لهم الخوف والقلق، حتى أن فكرة غلق الأبواب والنوافذ ليست بالجيدة. فقد يتعامل الأشخاص المصابون بالذعر والعدوانية، إذا شعروا بأنهم محاصرون.

وينصح الخبراء بدلا من هذا بتركيب جهاز إنذار على الباب. ويشرح لوراين بأن الأجراس أو رنين الهواتف المحمولة أو حصائر الإنذار على الباب الأمامي تعدّ فعالة أيضا.

وهناك خيار تقني آخر لحماية المرضى، ألا وهو شريحة التتبع؛ حيث يحمل الشخص المعني جهاز الإرسال اللاسلكي هذا معه، والذي يرسل إشارة عند تجاوز نطاق معين وبالتالي يثير انتباه الأقارب. ويمكن أيضا تحديد موقع مرتديها باستخدام الـ”جي.بي.أس”.

ويمكن لبطاقة تعريف طوارئ في جيوب السترات والسراويل في حالة هروبهم المساعدة على إيجاد الشخص المفقود.

وأوضح لوراين أنه بالإضافة إلى اسم وعنوان الشخص وأقاربه، تحتوي بطاقة الهوية هذه أيضا على رقم طوارئ. وبهذه الطريقة، يمكن للآخرين الاتصال بالأقارب أو إعادة المريض إلى المنزل بأمان.

17