قناة يمنية تبث من الرياض توقف بثها لتراكم الديون

الرياض – توقفت قناة “السهيل” اليمنية التي تتخذ من الرياض مقرا لها، عن البث ووضعت عبارة على شاشتها تتأسف لمشاهديها عن توقف برامجها لأسباب مالية.
ونشر حساب القناة تغريدة على تويتر اعتذر فيها للمشاهدين عن توقف بث البرامج لأسباب خارجة عن إرادة القناة .
وهذه هي المرة الثانية التي تتوقف فيها القناة عن البث خلال أشهر قليلة لأسباب مالية، حيث أفادت تقارير محلية بأن أسباب توقف القناة هو منع الشركة المؤجرة لأستوديوهات القناة الموظفين من دخولها، بسبب تراكم المستحقات المالية على القناة منذ عام كامل.
وسبق أن توقفت عن البث بعد أن أوقفت الشركة المستضيفة للتردّد على القمر الاصطناعي لعدم تسديد القناة للاشتراك السنوي.
لكنها عاودت البث من جديد في فبراير الماضي، وأكدت أنها تبذل جهودها كي لا يتكرر أمر الإيقاف، مضيفة أنها ستتجاوز ما تبقى من عقبات وتحديات بعزيمة وإصرار كبيرين.
واعتذرت القناة للجمهور في بيان صحافي، معتبرة التوقف أمرا مؤلما في لحظة فارقة يحتاج فيها البلد إلى رسالة إعلامية تواجه الكهنوت والأطماع الإيرانية في المنطقة.
وبثت القناة من الرياض منذ سيطرة الحوثيين على مكتبها في صنعاء عام 2015، حيث صادر المسلحون الحوثيون أجهزة بثها واستولوا على مكتبها بعد يوم من اجتياحهم للعاصمة صنعاء في الثاني والعشرين من سبتمبر 2014 وإغلاقهم العشرات من وسائل الإعلام المحلية.
وفي يوليو 2015، أعادت المحطة بثها من الرياض، وعانت من عجز في الموارد بسبب تأخرها عن تسديد رسوم الاستضافة لشركة “نايل سات” وقطع البث.
وتعتبر قناة سهيل المقربة من حزب التجمع اليمني للإصلاح، واحدة من أولى القنوات الفضائية غير الحكومية بدأت بثها عام 2009 وشكل انطلاقها يومها خطوة جريئة كسرت احتكار الحكومة في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح للإعلام المرئي والمسموع. وفي يونيو عام 2011 تعرضت للقصف والإحراق ثمنا لتغطيتها وقائع الثورة اليمنية التي أرغمت صالح على التنحي.
وتعاني وسائل الإعلام اليمنية من أوضاع مالية صعبة واضطرت العديد من الصحف أيضا إلى التوقف وآخرها صحيفة “أخبار اليوم”، التي واجهت أوضاعا مشابهة لقناة “السهيل”.