إيقاف ضباط وأمنيين على خلفية وفاة المعارض الفلسطيني نزار بنات

جهاز الاستخبارات العامة العسكرية يحوّل 15 ضابطا وعنصرا في الأجهزة الأمنية إلى سجن أريحا للتحقيق على خلفية مقتل بنات.
الجمعة 2021/07/02
ضغوط واجهتها السلطة الفلسطينية للتحقيق في ملف وفاة بنات

رام الله - أوقفت السلطة الفلسطينية عددا من الضباط وعناصر الأمن، على خلفية مقتل الناشط والمعارض السياسي نزار بنات الأسبوع الماضي، وفق إعلام محلي.

وقالت وكالة "وطن" المحلية للأنباء إن "جهاز الاستخبارات العامة العسكرية قام بتحويل 15 ضابطا وعنصرا في الأجهزة الأمنية إلى سجن أريحا للتحقيق معهم، على خلفية مقتل المعارض السياسي نزار بنات".

وأضافت أن "15 عسكريا جرى تحويلهم إلى أريحا بناء على نتائج لجنة التحقيق بقرار من جهاز الاستخبارات العسكرية والنيابة العسكرية".

وذكرت الوكالة أن القرار "اتخذ بناء على مخرجات لجنة التحقيق التي شكلتها الحكومة، وأن العسكريين هم من القوة التي شاركت في اعتقال بنات".

وكتب عمّار بنات شقيق نزار على حسابه بفيسبوك مساء الخميس، "نعم صحيح، وصلتنا معلومة أن هنالك 14 عنصرا ممن شاركوا في اغتيال نزار موقوفون في أريحا".

وأضاف "هذه المعلومة لدينا، ولكن لا نأخذها على محمل الجد، وإن كان فليعلنوا أسماء هذه المجموعة على الملأ".

وقبل ذلك بساعات كتب عمار "لن نقبل أن يكون هناك كبش فداء يحمل عن الذين شاركوا، الكل سيحاسب حسب جرمه وفعله وقوله وتخطيطه وتنفيذه".

وفيما لم يعرف متى تم توقيف الضباط وعناصر الأمن، ذكرت مصادر أن "الموقوفين وردت أسماؤهم في تقرير لجنة التحقيق التي شكلها رئيس الحكومة محمد أشتية"، دون أن يعطي المزيد من التفاصيل.

والثلاثاء، أنهت لجنة التحقيق الرسمية في وفاة بنات تقريرها ورفعته إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وطالبت بإحالته "إلى الجهات القضائية لاتخاذ الإجراء القانوني اللازم"، من دون أن تفصح عن مضمونه.

وقال محمد شلالدة، وزير العدل الفلسطيني ورئيس لجنة التحقيق، الأربعاء إن بنات "تعرض لعنف جسدي، ووفاته غير طبيعية".

وأردف "ثبت للجنة من خلال المشاهدات المصورة وكل الإفادات خروج المتوفى من المنزل مع القوة الأمنية على قيد الحياة، لكن توفي في الطريق".

وتوفي بنات الأسبوع الماضي، بعد ساعات من إلقاء القبض عليه من قبل قوة أمنية فلسطينية في مدينة الخليل جنوبي الضفة، فيما اتهمت عائلته تلك القوة "باغتياله".

وحظي بنات ذو الخلفية اليسارية وغير المعروف بانتمائه الحزبي، بشهرة واسعة في الشارع الفلسطيني، لجرأته وانتقاده الحاد للسلطة الفلسطينية.

وقد تظاهر الآلاف من الفلسطينيين رفضا لمقتل نزار بنات، حيث تخللت الاحتجاجات أعمال عنف، فيما دعا الرئيس الفلسطيني إلى الوحدة ورفض الانقسام والتركيز على الاحتلال.