العراقيون يعزّون محور المقاومة في وفاة رامسفيلد

مغردون عراقيون يتفقون على "إجرام" وزير الدفاع الأسبق دونالد رامسفيلد الذي ألحق أذى كبيرا ببلدهم ويقدمون العزاء في وفاته لمحور المقاومة.
الجمعة 2021/07/02
وجه لن ينساه العراقيون

لم يمر خبر وفاة دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأميركي الأسبق مرور الكرام على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، إذ كان مناسبة لتذكر الحرب التي دمرت بلادهم وأوصلت إليهم حكم العمامة.

بغداد- أثار الإعلان عن وفاة دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع الأميركي الأسبق عن عمر ناهز 89 عاما، تفاعلا واسعا بين العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت حرب العراق التي يعتبر رامسفيلد مهندسها وأوصلت للعراق “حكم العمامة” وقضية “فضيحة سجن أبوغريب” من أبرز ما ألقى عليه العراقيون الضوء، بالإضافة إلى التساؤلات حول مصير سيف الإمام علي الذي حصل عليه رامسفيلد كهدية من رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم الجعفري.

واتفق العراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي على “إجرام” رامسفيلد الذي ألحق أذى كبيرا ببلدهم. ويقول عراقيون إن “اسمه رسخ ببالهم بعد اسم جورج بوش الابن”.

وأصدر الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن بيانا الأربعاء يتذكر فيه رامسفيلد بصفته “صاحب روح دعابة وكبير القلب”.

وشغل رامسفيلد منصب وزير الدفاع مرتين، كانت الأولى من عام 1975 إلى 1977 في عهد الرئيس الراحل جيرالد فورد، أما الثانية فكانت الأبرز من عام 2001 إلى 2006 في عهد الرئيس جورج بوش الابن والتي شهدت كل من حربي أفغانستان والعراق بعد أحداث 11 سبتمبر 2001.

وبينما يحمل بوش الابن على رامسفيلد ذكرى جيدة، فإن ردود الأفعال على خبر وفاة وزيرالدفاع الأميركي الأسبق من العراقيين بشكل خاص والعالم بشكل عام تؤكد أن رامسفيلد “سيء السمعة”. وقالت الناشطة العراقية زينة الصعب:

وعلق الباحث الأمني فراس إلياس عبر تويتر على “ إستراتيجية عمل رامسفيلد في العراق بعد الاحتلال”. وأوضح:

FirasEliasM@

وفاة وزير الدفاع الأميركي الأسبق دونالد رامسفيلد، صاحب نظرية الصدمة والترويع، جعلها إستراتيجية عمل له في #العراق بعد الاحتلال، هدف من خلالها لهدم المجتمع العراقي، وترويعه عبر القوة الغاشمة، من أجل إخضاعه للإرادة الأميركية، ونجح بذلك، رحل وترك وراءه دعوات ستلاحقه حتى قيام الساعة.

واتفق العراقيون على تقديم التعازي في وفاة رامسفيلد إلى محور المقاومة، الذي يقصد به أصحابه “مقاومة الإمبريالية الأميركية” رغم أنهم وصلوا العراق وسيطروا عليه على ظهر الدبابة الأميركية. وقال الإعلامي عمر الجنابي:

وسخر مغرد:

Om1980r@

رحل حامي أعراضهم والذي سلمهم العراق عل طبق من ذهب. #رامسفيلد

وغرد عضو مجلس النواب العراقي ظافر العاني:

DhaferAlani@

مات رامسفيلد عراب العدوان على العراق واحتلاله لكن للتاريخ ذاكرة لا يمحوها الزمن، وقد سجلت من كان صديق الاحتلال وأي الأحزاب التي امتطت الدبابة الأميركية ، لكي لا يأتي أحدهم بعد اليوم ليلقن العراقيين دروسا مضللة عن المقاومة.

وتساءل معلق:

وعزا الإعلامي علي الجابري:

alialjabiri@

نعزي السيد إبراهيم الجعفري وحزب الدعوة العميل بوفاة وزير الدفاع الأميركي الأسبق دونالد رامسفيلد.. الصورة للجعفري وهو يهدي سيف الإمام علي لوزير دولة الاحتلال!

العراقيون طالبوا الحكومة باسترجاع السيف الذي حصل عليه رامسفيلد

وكان لافتا تعديل صورة تظهر ما قيل إنه الإمام الحسين يرحب بقائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي اغتالته الولايات المتحدة إلى أخرى يظهر فيها وجه رامسفيلد ما أثار سخرية واسعة.

ويظهر في الصورة المرشد الإيراني السابق آية الله الخميني ونائب قائد قوات الحشد الشعبي أبومهدي المهندس وآخرون ينتمون “إلى محور الممانعة والمقاومة”. وكتب البعض أن “رامسفيلد منا سلم الحكم لأحفاد الأئمة”. وعبّر معلق في هذا السياق:

EngMaythamH@

رامسفيلد إلى جنان الخلد مع الصديقين والشهداء. أشهد أنك أديت الأمانة. رامسفيلد منا أهل البيت سلم الحكم لأحفاد الأئمة.

في المقابل انشغل العراقيون بالسؤال عن مصير سيف الإمام علي (سيف ذو الفقار) الذي حصل عليه كهدية من رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم الجعفري واعتبره البعض “إهانة” للتاريخ الإسلامي. وتساءل الإعلامي حامد حديد:

وسخر ناشط عراقي:

bahjat605@

كتب لي صديق هل تعرف لماذا لن تشن أميركا الحرب على إيران؟ فقلت له لأن إيران رافعة للصهاينة والأمريكان في مشروعهم لتدمير البلاد العربية.. فقال: لا، سألته: لماذا؟ أجاب بماذا تحارب وقد أضاع رامسفيلد سيف الإمام علي الذي أهداه له الحملدار إبراهيم الجعفري؟ محور المقاومة والممانعة.

وتساءل عضو اتحاد المعارضة العراقية مصطفى الدليمي ساخرا:

وطالب عراقيون “الحكومة بإعادة سيف الإمام علي”وشارك جورج زورنيك، المحرر في هافينغتون بوست، على حسابه على تويتر المذكرة التي وقعها رامسفيلد في 2 ديسمبر 2002، والتي سمحت باستجواب لمدة 20 ساعة، واستخدام الرهاب والوضعيات المجهدة. وأصبحت هذه الأساليب وغيرها تُعرف باسم “الاستجواب المتقدم” خلال إدارة بوش. كانوا مصممين على أن يكون التعذيب من قبل العلماء والخبراء.

وأشار زورنيك إلى خط يد رامسفيلد في الأسفل حيث كتب بجانب توقيعه “ومع ذلك، أنا أقف لمدة 8-10 ساعات في اليوم. لماذا يقتصر الوقوف على 4 ساعات”. وقال جميل جعفر، رئيس معهد نايت للتعديل الأول بجامعة كولومبيا:

JameelJaffer@

أصدر رامسفيلد الأوامر التي أدت إلى إساءة معاملة وتعذيب المئات من السجناء المحتجزين لدى الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق، وخليج غوانتانامو. يجب أن يكون هذا في الجزء العلوي من كل نعي.

19