ائتلاف إياد علاوي: تزوير الانتخابات بدأ

بغداد - عبر ائتلاف الوطنية بقيادة رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي عن يقينه بعدم توفّر الشروط الأساسية لإجراء الانتخابات البرلمانية المبكّرة بشفافية وبعيدا عن التزوير الذي شاب الانتخابات الماضية.
وقال الائتلاف في بيان نشره الجمعة إنّ “جميع المؤشرات الحالية لا تُنبئ بانتخابات نزيهة تكون بداية لعهد سياسي جديد يوحد الشعب ويقضي على المظاهر السلبية والتلاعب بمبادئ الديمقراطية”، متهما مفوضية الانتخابات بـ”إغماض عيونها وصم آذانها عن جميع الملاحظات والنصائح التي تقدم الائتلاف بها لأجل تصحيح المسار الديمقراطي في البلد”.
كما شكّك الائتلاف في آلية تكوين الدوائر الانتخابية وكيفية استحداثها، محذّرا من وجود “مؤشرات عن إجراءات لا تهدف إلى تحقيق نزاهة وسلامة العملية الانتخابية بل تنفيذا لإرادات ضيقة من قبل البعض، حتى أصبح المال السياسي مبذولا بشكل مذهل”.
وذكر الائتلاف قيامه بإرسال “مذكرتين إلى مفوضية الانتخابات تضمنتا عددا من الملاحظات لضمان نزاهة الانتخابات دون أن يتلقّى أي ردّ بشأنهما”.
ومن ضمن مآخذ الائتلاف على ترتيبات المفوّضية أشار البيان إلى “وجود عدد كبير من النازحين والمهجّرين بعيدا عن مناطق ومراكز انتخابهم فضلا عن إلغاء تصويت الخارج الذي سيحرم نحو ثمانية ملايين عراقي من التصويت”، معتبرا أن ذلك “لا يوفر العدالة المطلوبة وتكافؤ الفرص بين أبناء الوطن الواحد”.
وجدد الائتلاف تأكيده على ضرورة الاستعانة بشركة أخرى (غير تلك التي تم توظيفها في انتخابات 2018) لفحص وتدقيق الأجهزة البايومترية المستخدمة في التصويت وفرز الأصوات وإصدار شهادة التقييم والكفاءة للأجهزة المستخدمة.
كما أشار إلى وجود “ملاحظات حول وسائل مرتبطة بالعدّ والفرز والقوانين والأنظمة والآليات المستخدمة، وضرورة إعلان النتائج في كل مركز انتخابي بعد غلق المركز ليلا، بالإضافة إلى منح الصلاحيات المناسبة التي تمكن مدراء المكاتب من تقديم أداء أفضل والسماح لهم بفتح مراكز الاقتراع أو نقلها بما يساعد الناخبين في الوصول إليها”.