كيف تحصل على إضاءة جيدة لمكتبك المنزلي؟

الضوء الجيد أهم العوامل المساعدة على سير الشغل وزيادة التركيز وحماية العين من الإجهاد.
السبت 2021/06/12
ضوء النهار ليس كافيا لإنارة مكان العمل

برلين - يعد الضوء الجيد واحدا من أهم العوامل المساعدة على سير الشغل بشكل جيد في بيئة العمل؛ فهو يعمل على زيادة التركيز من ناحية ويحمي العين من الإجهاد من ناحية أخرى.

وينصح أندرياس فوجتيسياك، من هيئة السلامة والصحة المهنية الألمانية، باختيار مكان مناسب للمكتب داخل الغرفة، بحيث يكون في وضع عمودي قدر المستطاع مع النافذة؛ ذلك أن الضوء القادم من الجانب يسبب إبهارا أقل مما يسببه الضوء القادم من الأمام.

ويتعين أيضا أن تتم مراعاة اتجاه الضوء، على سبيل المثال ينبغي لمن يستخدمون اليد اليمنى أن يكون ضوء النهار ناحية الكتف اليسرى والعكس صحيح لمن يكتبون باليد اليسرى؛ حيث يمنع هذا من أن تشكل اليد التي تكتب حاجزا وجسما يظلل المكتب.

وأوضح فوجتيسياك أن شدة الضوء النهاري تتراوح بين 1000 و2000 لكس (وحدة شدة الضوء في نظام الوحدات الدولي). وللمقارنة يلزم ألا تقل شدة الضوء على سطح المكتب عن 500 لكس. ويتعين الأخذ في الاعتبار أن الأشخاص الأكبر سنا يحتاجون إلى إضاءة أعلى مما يحتاجه الأصغر سنا.

وغالبا ما لا يكون ضوء النهار كافيا لإنارة مكان العمل؛ لذا تعتبر المصابيح البيضاء في ضوء النهار إضافة جيدة؛ فهي الأكثر سطوعا، وبالتالي هي الأكثر ملاءمة. وتصل درجة حرارة لونها إلى 6000 كلفن.

وأشار بيتر شيك من هيئة اختبار السلع والمنتجات الألمانية إلى أنه كلما كان اللون أكثر برودة زادت المكونات الزرقاء، وهو ما يساعد على النشاط في الصباح والاستيقاظ في المساء.

وبالنسبة إلى مكان المصباح ينصح فوجتيسياك بأن تكون الإضاءة في الأعلى ولا تكون في مجال الرؤية بمسافة أعلى من الرأس، بحيث لا تتسبب في الإبهار. ويوصي شيك بتوصيل أنبوب LED 2000 إلى 2500 لومن أعلى الشاشة لمنع الانعكاسات. ويشير اللومن إلى مقدار التدفق الضوئي الذي يوفره المصباح. وكلما زاد الرقم كانت الإضاءة أشد سطوعا.

وبالنسبة إلى من يقومون بمحادثات الفيديو يوصى بتثبيت ضوء إضافي في المقدمة فوق الشاشة لإضاءة الوجه بشكل متساو. ولزيادة التباين يمكن أيضا وضع مصدر ضوء خلف الشاشة.

 
21