صندوق الثروة السعودي يطور محفظة استثماراته في البنية التحتية

20 في المئة سيضخها الصندوق السعودي في صندوق البنية التحتية الجديد البالغ حجمة 800 مليون دولار.
الجمعة 2021/06/11
سعي للمساهمة في التعافي الاقتصادي بعد الجائحة

الرياض- وجه صندوق الاستثمارات العامة في السعودية (صندوق الثروة السيادي) بوصلته هذه المرة إلى استثمارات البنية التحتية، والذي يعتبر من بين أكثر القطاعات استدامة في النشاط رغم الهزات المفاجئة التي يتعرض لها أحيانا بفعل تقلبات الأسعار والسوق.

وسيصبح الصندوق السيادي السعودي مستثمرا رئيسيا في صندوق بنية تحتية دشنته إنفستكورب البحرينية أبردين ستاندرد إنفستمنتس، في خطوة ستعزز محفظته الاستثمارية في مشاريع متنوعة منها بين التكنولوجيا والابتكار.

وقال إنفستكورب في بيان الخميس إن أبردين ستاندرد إنفستكورب إنفراستراكتشر بارتنرز تلقى تعهدات رأسمالية من صندوق الاستثمارات العامة البالغ حجمه 430 مليار دولار لما يصل إلى 20 في المئة من إجمالي حجم الصندوق قبيل إغلاقه الأول المزمع.

ولم يحدد إنفستكورب، الذي يدير لاستثمار البديل في مشاريع عديدة حول العالم ويدير أصولا بنحو 35.4 مليار دولار، حجم الصندوق، لكن صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية ذكرت الأربعاء الماضي، أنه قد يصل إلى 800 مليون دولار وأن إغلاقه الأول سيكون عند نحو 250 مليون دولار.

وصندوق البنية التحتية هو جزء من خطط إنفستكورب لزيادة الأصول الخاضعة لإدارته لتصل إلى 50 مليار دولار.

أهمية صندوق الاستثمارات العامة تزداد كمصدر لرأس المال لمديري الصناديق في الشرق الأوسط حيث يشرع في خطة لدعم تنويع الاقتصاد السعودي بعيدًا عن الاعتماد على مبيعات النفط

ونسبت وكالة بلومبرغ إلى حازم بن قاسم الرئيس التنفيذي المشارك في إنفستكورب خلال وقت سابق من هذا الشهر أن “الشركة تخطط أيضًا للبدء في جمع صندوق استثمار سعودي قيمته 500 مليون دولار في وقت لاحق من هذا العام”.

وتزداد أهمية صندوق الاستثمارات العامة كمصدر لرأس المال لمديري الصناديق في الشرق الأوسط حيث يشرع في خطة لدعم تنويع الاقتصاد السعودي بعيدًا عن الاعتماد على مبيعات النفط.

وذكر البيان أن الصندوق الجديد تلقى أيضا موافقة مجلس إدارة البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية على تعهد قيمته 90 مليون دولار.

وتقول إنفستكورب إنه قد ينضم إلى الصندوق مؤسسات استثمار عالمية أخرى بما في ذلك صناديق تقاعد وشركات تأمين وأوقاف ومكاتب عائلية وعملاء من القطاع الخاص.

وقالت مصادر مطلعة إن إنفستكورب يقوم حاليًا بجمع تمويل لصندوق أسهم خاصة في أميركا الشمالية بقيمة مليار دولار للقيام بعمليات شراء أكبر هناك.

وكانت المجموعة البحرينية أبردين ستاندرد إنفستمنتس قد أعلنت عن فكرة إنشاء الصندوق الجديد للبنية التحتية، والذي سيديره وزير الدفاع البريطاني السابق مايكل فالون، قبل عامين بهدف توجيه الاستثمارات إلى قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والمرافق في الشرق الأوسط.

ويهدف إنفستكورب للمساهمة في التعافي الاقتصادي بعد الجائحة والإصلاحات في دول في أنحاء منطقة مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأوسع نطاقا عبر الاستثمار في مشاريع بنية تحتية أساسية مستدامة.

ويدعم صندوق الاستثمارات العامة المشروعات الكبيرة التي يشرف عليها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مثل مشروع السياحة الرائد في منطقة البحر الأحمر ومنطقة نيوم الاقتصادية المزمع إنشاؤها بتكلفة 500 مليار دولار ومدينة ترفيهية في القدية.

11