حادثة دهس عائلة مسلمة تصدم كندا وترعب ترودو

عمران خان يدعو المجتمع الدولي إلى التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا.
الثلاثاء 2021/06/08
كنديون يأبنون ضحايا عملية الدهس

 تورونتو - أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الثلاثاء تضامنه مع المسلمين القاطنين في بلاده، إثر عملية الدهس المتعمدة التي أودت بحياة أربعة أفراد من عائلة مسلمة وإصابة طفل.

وأعرب ترودو عن "صدمته الشديدة" جرّاء وقوع حادث الدهس في تغريدة على موقع تويتر، قائلا إنه "مصدوم بشدة من الواقعة. لا مكان للخوف من الإسلام في أي من مجتمعاتنا. تلك الكراهية خبيثة وخسيسة ويجب أن تتوقف".

وأضاف "نحن هنا من أجل أحباء أولئك الذين أرهبتهم جريمة الكراهية هذه، نحن هنا من أجل ذلك الصبي الذي أصيب خلال هذه العملية المروعة".

وخاطب المسلمين في بلاده قائلا "قلوبنا معكم وستكونون في عقولنا، الجالية المسلمة في لندن والمسلمون في جميع أنحاء البلاد يعرفون أننا معهم، فلا مكان للإسلاموفوبيا في مجتمعنا".

واعتبر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الثلاثاء أن "تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا" في الغرب وراء الهجوم الإرهابي على أسرة مسلمة في كندا.

وقال خان على توتير "حزنت عندما علمت بمقتل أسرة كندية مسلمة من أصل باكستاني في مقاطعة أونتاريو (الكندية)، وأؤكد أن هذا العمل الإرهابي يكشف تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في الدول الغربية".

وأضاف "يجب أن يتصدى المجتمع الدولي بشكل شامل للإسلاموفوبيا".

وقال رئيس مباحث مدينة لندن بول ويت للصحافيين، "هناك أدلة على أن هذا كان عملا مخططا معدا له مسبقا ومدفوعا بالكراهية"، مضيفا "يُعتقد أن هؤلاء الضحايا استُهدفوا لأنهم مسلمون".

وأعلنت الشرطة الكندية الاثنين مقتل 4 أفراد من عائلة مسلمة وإصابة صبي يبلغ من العمر 9 أعوام بجروح خطيرة، إثر عملية دهس متعمدة وقعت الأحد في منطقة لندن قرب مدينة تورونتو.

وقالت الشرطة إن القاتل نفذ فعلته وهرب، مضيفة أن العائلة كانت مستهدفة لكونها مسلمة وكانت قد هاجرت من باكستان إلى كندا منذ 14 عاما.

واعتقلت الشرطة مشتبها به يدعى ناثانيال فيلتمان (20 عاما) في موقف للسيارات بمركز تجاري قريب، بعد الحادث الذي وقع ليلة الأحد بمدينة أونتاريو الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر جنوبي غربي تورنتو.

وطالب "المجلس الوطني لمسلمي كندا" باتخاذ إجراء بشأن "هجوم إرهابي على الأراضي الكندية"، واصفا تلك الحادثة بأنها "هجوم مروع".

صورة

ووصف رئيس البلدية إد هولدر الحادث بأنه عمل من أعمال القتل الجماعي التي ارتكبت ضد المسلمين، "لقد كان متجذرا في كراهية لا توصف".

وأصدرت أسرة الضحايا بيانا حددت فيه أسماء أبنائها القتلى، وهم سلمان أفضل (46 عاما) زوجته مديحة (44 سنة) ابنتهما يمنى (15 سنة) والجدة (74 عاما) والتي تم حجب اسمها، مضيفة أن الفتى فايز إصابته بالغة وتم نقله إلى المستشفى.

وقال البيان "كل من يعرف سلمان وبقية أفراد عائلة أفضل يعرفون الأسرة النموذجية التي كانوا عليها كمسلمين وكنديين وباكستانيين. لقد عملوا بجد في مجالاتهم وتفوقوا. كان أطفالهم من الطلاب الأوائل في مدرستهم وكانوا مرتبطين بقوة بهويتهم الروحية (الدينية)".

وأوضحت صفحة لجمع التبرعات على الإنترنت أن الأب "كان معالجا طبيعيا ومحبا للكريكت، وأن زوجته كانت تحضر درجة الدكتوراه في الهندسة المدنية بجامعة ويسترن بلندن، وأن ابنتهما كانت تنهي الصف التاسع، وكانت الجدة ركيزة من أركان الأسرة".

ودعت الأسرة في بيانها الجميع إلى الوقوف ضد الكراهية و"الإسلاموفوبيا"، مضيفة "هذا الشاب الذي ارتكب هذا العمل الإرهابي تأثر بجماعة يرتبط بها، ويجب على بقية المجتمع اتخاذ موقف قوي ضد هذا، من أعلى المستويات في حكومتنا إلى كل فرد من أفراد المجتمع".