دول الترويكا وإيغاد توقع كضامنة على اتفاق جوبا لسلام السودان

الخرطوم - أعلن السودان مساء الاثنين عن توقيع دول "الترويكا" و"إيغاد" الثلاثاء كشاهدة وضامنة لاتفاق السلام، الموقع في جوبا في أكتوبر الماضي.
ودول "التروكيا" هي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج، أما "إيغاد" فهي الهيئة الحكومية للتنمية، وتضم: السودان، جنوب السودان، جيبوتي، الصومال، كينيا، أوغندا، إثيوبيا وإريتريا.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك سيشارك الثلاثاء في حفل بالعاصمة الخرطوم، بمناسبة انضمام كل من دول "الترويكا" و"إيغاد" إلى التوقيع كشاهدة وضامنة لاتفاق السلام بين الخرطوم وحركات مسلحة ضمن تحالف "الجبهة الثورية".
وسبق أن وقعت كل من مصر والإمارات وقطر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة كشاهدة وضامنة للاتفاق.
وأضافت الوكالة أن نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو (حميدتي) ومبعوثي دول "الترويكا" إلى السودان سيشاركون في حفل التوقيع.
واعتبرت أن التوقيع المرتقب من شأنه أن يزيد من حجم الدعم الدولي لإنجاح عملية تنفيذ الاتفاق.
ورحبت "الجبهة الثورية" في بيان بتوقيع دول "الترويكا" و"إيغاد" المرتقب كشاهدة وضامنة للاتفاق.
ورأت الجبهة أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز وتنفيذ الاتفاق، وستصبح دول "الترويكا" أعضاء في لجنة الرقابة والتقييم للاتفاق، وهي تتكون من حكومة السودان وأطراف السلام ودولة جنوب السودان وبقية الدول الشاهدة والضامنة للاتفاق.
وقال ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان على صفحته بموقع فيسبوك، "التقينا لمدة ساعتين بمبعوثي بلدان الترويكا (الولايات المتحدة، بريطانيا، والنرويج)، وتناولنا قضايا الانتقال، الترتيبات الأمنية، الاقتصاد، العدالة، مفاوضات جوبا وانضمام بلدان الترويكا للتوقيع على اتفاق جوبا في الخرطوم كشاهدة، وهي خطوة تضيف بعدا دوليا هاما للاتفاق. لقد كان اجتماعا مثمرا وأتى في ظرف هام".
وفي 3 أكتوبر الماضي جرى توقيع اتفاق جوبا ووقع على الاتفاق من جانب المعارضة المسلحة الجبهة الثورية السودانية، التي تضم خمس حركات مسلحة وأربع حركات سياسية، في حين لم ينضم فصيلان رئيسيان، وهما جيش تحرير السودان والحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو إلى مفاوضات السلام.
وتضمن نص اتفاق السلام حصول الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام على 3 مقاعد بمجلس السيادة، و5 وزارات بالحكومة قابلة للزيادة، و25 في المئة من مقاعد المجلس التشريعي.
وإحلال الأمن والسلام هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة حمدوك، وهي أول حكومة في السودان منذ أن عزلت قيادة الجيش في 11 أبريل 2019 عمر البشير من الرئاسة (1989 - 2019)، تحت ضغط احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
ومنذ 21 أغسطس 2019 يعيش السودان مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.