إسبانيا تعول على قوة إنريكي للعودة إلى القمة الأوروبية

بولندا تسعى لتكرار مشوار 2016 وسلوفاكيا تبحث عن حضور لافت.
الثلاثاء 2021/06/08
سلاح الثقة

يحاول منتخب إسبانيا إعادة هيبته القارية من جديد مع عودته للمشاركة في يورو 2020 التي تنطلق بعد أيام، باعتباره الأكثر تتويجا بلقب كأس الأمم الأوروبية بثلاثة ألقاب بالتساوي مع ألمانيا، لاسيما بعدما ودّع النسخة الأخيرة من البطولة من ثمن النهائي بالخسارة أمام إيطاليا.

مدريد - يتطلع الجيل الشاب لمنتخب إسبانيا إلى تحقيق إنجاز في كأس أوروبا لكرة القدم وخطف لقب رابع قياسي، لكن عليه أولا تجاوز مجموعة خامسة تضم بولندا وهدافها روبرت ليفاندوفسكي وتشكيلة سويدية موهوبة.

وبعد نحو عقد من الزمن على ملحمة جميلة تمثلت بإحراز لقبي كأس أوروبا 2008 و2012 وكأس العالم 2010، هل حان وقت “لا روخا” للعودة إلى القمة مجددا؟ ومع المدرب لويس إنريكي صاحب الألقاب مع برشلونة سابقا وموهوبين بالجملة، تخوض إسبانيا النهائيات بين المرشحين لإحراز اللقب.

ومنذ عودته إلى تدريب المنتخب الأحمر في نوفمبر 2019، إثر غياب لعدة أشهر بعد وفاة طفلته المريضة خانا عن تسع سنوات، كان الوقت متاحا أمام إنريكي كي يطلق بعض الواعدين ويختبرهم.

وحتى النافذة الأخيرة في مارس، حاول لاعب وسط برشلونة وريال مدريد السابق إجراء بعض التعديلات على تشكيلته التي اكتسحت ألمانيا بسداسية نظيفة في دوري الأمم الأوروبية في نوفمبر الماضي.

وتشارك إسبانيا للمرة العاشرة في النهائيات، وأحرزت اللقب ثلاث مرات في 1964 و2008 و2012، وهو رقم قياسي تتشاركه مع ألمانيا. وفي النسخة الأخيرة، خرجت من دور الـ16، على غرار كأس العالم في روسيا عام 2018.

وتعادلت سلبا مع البرتغال وديا الجمعة الماضي وكان من المتوقع أن تنهي استعداداتها الثلاثاء بمواجهة ليتوانيا، لكن منتخب تحت 21 عاما سيحل بدل المنتخب الأول، بعد إصابة بوسكيتس بكورونا والخشية من تفشي العدوى في صفوف الفريق.

تكرار المشوار

 هل حان وقت “لا روخا” للعودة إلى القمة مجددا؟
 هل حان وقت “لا روخا” للعودة إلى القمة مجددا؟ 

من جانبها تبحث بولندا عن تكرار مشوارها الناجح الأخير في كأس أوروبا لكرة القدم عندما بلغت ربع نهائي نسخة 2016 في فرنسا للمرة الأولى في تاريخها، مدجّجة بأفضل لاعب في العالم روبرت ليفاندوفسكي.

وفي مشاركتها الثالثة في 2016، بعد خروج من دور المجموعات في باكورة مشاركاتها عام 2008 مع المدرب الهولندي ليو بينهاكر ثم في 2012، تساوت بولندا مع ألمانيا في صدارة المجموعة، ثم خاضت حصتين من ركلات الترجيح في الأدوار الإقصائية، الأولى ابتسمت لها ضد سويسرا والثانية عاندتها ضد برتغال كريستيانو رونالدو التي توجت باللقب لاحقا.

وتخوض رحلتها المقبلة في البطولة القارية تحت إشراف المدرب دائم الترحال باولو سوزا الذي عيّن بدلا من يرزي برزنتشيك بعد الخسارة مرتين ضد إيطاليا وهولندا في دوري الأمم الأوروبية في يناير الماضي.

وكان برزنتشيك قد حل بدوره بدلا من آدم نافالكا بعد الخروج من الدور الأول لكأس العالم في روسيا عام 2018. وخسرت بولندا في الدور الأول للمونديال أمام السنغال 1-2 وأمام كولومبيا 0-3، وحققت الفوز في المباراة الثالثة على اليابان 1-0.

وإلى نجمها الخارق ليفاندوفسكي صاحب الأرقام القياسية الرائعة مع فريقه بايرن ميونخ بطل ألمانيا، تعوّل بولندا على لاعب وسط نابولي الإيطالي بيوتر جيلينسكي وماتيوس كليخ المتألق في الموسم الماضي في وسط ليدز يونايتد الإنجليزي، بالإضافة إلى حارس يوفنتوس الإيطالي فويتشيخ شتشيزني.

ويُعدّ ليفاندوفسكي من أبرز المرشحين لنيل الكرة الذهبية التي حجبتها مجلة “فرانس فوتبول” الموسم الماضي بسبب فايروس كورونا. لكن برغم تسجيل المهاجم المخضرم 66 هدفا دوليا في 118 مباراة مع بولندا، لا يزال سجله متواضعا في البطولة القارية، فسجّل مرة يتيمة على أرضه في 2012 وفي 2016.

ويتوق أنصار المنتخب البولندي إلى استعادة أمجاد الجيل الذهبي الذي حقق إنجازات تاريخية من خلال تتويجه بالذهب الأولمبي عام 1972 في ميونخ وفضية أولمبياد 1976 في مونتريال والمركز الثالث في مونديالي 1974 في ألمانيا الغربية و1982 في إسبانيا.

ظهور ثان

الجيل الشاب لمنتخب إسبانيا يتطلع إلى تحقيق إنجاز في كأس أوروبا في كرة القدم وخطف لقب رابع قياسي

نجحت سلوفاكيا في تجاوز دور المجموعات في مشاركتها الأولى في كأس أوروبا عام 2016، وهي تطمح إلى ظهور ثانٍ على التوالي في الأدوار الإقصائية رغم معاناتها الهجومية أخيرا.

وقبل خمس سنوات، عوّلت على نجمها ماريك هامشيك، صاحب الصولات والجولات في الملاعب الإيطالية مع نابولي، لكن اللاعب انتقل إلى الدوري السويدي البعيد عن الأضواء مع نادي غوتبورغ.

وأظهرت سلوفاكيا بفوزها على روسيا 2-1 في تصفيات مونديال 2022 في مارس الماضي، إنها قادرة على خطف نتائج لافتة، لكنها تعثرت بعد ذلك بتعادلين مع قبرص ومالطا المتواضعتين.

وإلى المهاجم هامشيك، تعوّل سلوفاكيا المنفصلة عن تشيكوسلوفايكيا بطلة 1976 وصاحبة برونزية 1960 و1980، على المدافع ميلان شكرينيار الذي كان أحد أركان فوز إنتر بلقب الدوري الإيطالي للمرة الأولى منذ 2010.

ومن الأسماء المعروفة في تشكيلة المنتخب المكنى “سوكولي” (الصقور)، حارس مرمى نيوكاسل الإنجليزي مارتن دوبرافكا، لاعب الوسط المخضرم فلاديمير فايس، ومدافع هرتا برلين الألماني بيتر بيكاريك.

وبعد الانفصال عن تشيكوسلوفاكيا، لم تلمع سلوفاكيا كما جارتها التشيكية التي أنجبت العديد من النجوم، فاكتفت بتأهل يتيم إلى كأس أوروبا في 2016، على غرار كأس العالم عندما ظهرت في 2010 وتأهلت أيضا إلى دور الـ16.

23