إسرائيل تعرض على الأمم المتحدة خطة لهدنة طويلة في غزة

فرص التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس زادت.
الأربعاء 2021/06/02
جهود مكثفة لترسيخ الهدنة

القدس - عرضت إسرائيل الأربعاء على المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند، خطة لهدنة طويلة المدى في غزة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قدم إلى وينسلاند الخطة التي صاغها في مؤسسة الدفاع لإحلال سلام طويل الأمد مع قطاع غزة وتبادل الأسرى"، في إشارة إلى 4 إسرائيليين تقول تل أبيب إن حماس تحتجزهم في غزة منذ حرب 2014.

وتحتفظ حركة "حماس" بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014، أما الآخران فدخلا غزة في ظروف غير واضحة.

وأضافت الهيئة أن غانتس طلب مساعدت وينسلاند في هذه الجهود.

وقال وينسلاند في تغريدة عبر تويتر إنه ناقش مع غانتس "الجهود والخطوات اللازمة لترسيخ الوقف الحالي للأعمال العدائية في غزة وإسرائيل".

وأضاف "شددت خلال الاجتماع على التزام الأمم المتحدة واستعدادها لمواصلة مشاركتها مع جميع الأطراف ذات الصلة، لرسم الطريق السياسي إلى الأمام".

والثلاثاء وصل المبعوث الأممي إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون "إيرز" الإسرائيلي، رفقة وفد يضم 40 شخصية دبلوماسية للقاء قادة حركة حماس في قطاع غزة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير، قوله إن فرص التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس زادت، متوقعا أن تطالب الأخيرة بإطلاق سراح 1111 أسيرا استنادا إلى تلميح صدر مؤخرا عن قائدها في غزة يحيى السنوار.

وأضاف المسؤول "فرص التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حماس زادت، وإسرائيل تنتظر الآن عرضا من وسطاء مصريين لمثل هذه الصفقة".

وتكثف الحديث عن فرص الصفقة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة نهاية الشهر الماضي، والحديث عن إجراءات لتثبيت وقف إطلاق النار.

حماس ستطالب بالإفراج عن 1111 أسيراً
حماس ستطالب بالإفراج عن 1111 أسيرا

وقال المسؤول للصحيفة إن "المصريين مهتمون بالموضوع، ويفهمون أنه من دون حل لقضية الأسرى والمفقودين، لن تكون هناك إعادة إعمار للدمار الواسع الذي حدث في قطاع غزة خلال عملية حارس الأسوار"، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي الشهر الماضي على غزة.

وأضاف "الدور المصري في تحقيق وقف إطلاق النار جعل للقاهرة رصيدا في نظر الإدارة الأميركية بقيادة جو بايدن، الذي يعتبرها عاملا أساسيا في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، لذلك يعد هذا إنجازا كبيرا للرئيس عبدالفتاح السيسي".

وتابع "في ظل الوضع الحالي، فإن المصريين مصممون على التوصل إلى صفقة، وهناك توقع بأنهم سيطرحون عرضا على الطاولة في الأيام المقبلة".

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس "سيناقش هذه القضايا مع نظرائه الأميركيين خلال زيارته السريعة لواشنطن الخميس، ومن المتوقع أن يوضح مرة أخرى إصرار إسرائيل على هذه القضية".

وقالت "من المقرر أن يتوجه وفد أمني إسرائيلي إلى القاهرة قريبا لمناقشة الأمر".

وفي إشارة إلى ربط قائد حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار عملية التبادل بالرقم 1111، قالت الصحيفة "هي إشارة إلى أن حماس ستطالب بالإفراج عن 1111 أسيرا مقابل إطلاق سراح الأسرى والمفقودين".

وقال المسؤول الإسرائيلي للصحيفة "المشكلة ليست في العدد بل النوعية، لن نفرج عن سجناء ملطخة أيديهم بالدماء"، في إشارة إلى فلسطينيين معتقلين بتهم قتل أو محاولة قتل إسرائيليين.

وتزيد أعداد الفلسطينيين المعتقلين عن 4500، بينهم عدة مئات من المتهمين بقتل أو محاولة قتل إسرائيليين.

وكانت آخر صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل و"حماس" جرت عام 2011 بوساطة مصرية، شملت تبادل جندي إسرائيلي بأكثر من 1000 معتقل.

وفجر 21 مايو الماضي بدأ سريان وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة بوساطة مصرية، بعد مواجهة عسكرية استمرت 11 يوما، شنت خلالها إسرائيل المئات من الغارات الجوية والقصف المدفعي، ما تسبب في استشهاد وجرح المئات من الفلسطينيين.