السودان يطلق أول صكوك خضراء لتمويل طاقة متجددة

القاهرة – أطلق بنك سوداني صندوقا استثماريا يعرض أول صكوك خضراء في البلاد، بهدف تمويل طاقة متجددة للاستخدام التجاري.
والصندوق البالغة قيمته 4.75 مليار جنيه سوداني (11.3 مليون دولار) أطلقته شركة سنابل للأوراق المالية، وهي فرع لبنك الخرطوم، لتمويل إنتاج 55 ميغاوات ساعة يوميا من الكهرباء لصناعات مثل الزراعة والتعدين، بحسب نشرته الترويجية.
وتشهد العاصمة الخرطوم وعدد كبير من المدن السودانية أزمة حادة في الإمداد الكهربائي، حيث يستمر الانقطاع في الكثير من الأحيان أكثر من 12 ساعة في اليوم.
ولا تصل الكهرباء إلى أكثر من 60 في المئة من سكان السودان ولا تنتج البلاد ما يكفي لتغطية الاستهلاك الحالي، بحسب تقديرات للأمم المتحدة.
وفي ظل النمو المتوقع للسكان إلى 56 مليون نسمة بحلول عام 2031، ستتفاقم مشكلة الكهرباء ما لم تنجح الحكومة في توفير سعة إضافية.
وتزايدت انقطاعات الكهرباء بشكل متكرر على مدار الاثني عشر شهرا الماضية، في حين غالبا ما يكون وقود الديزل لمولدات الكهرباء شحيحا وأكثر تكلفة بعد تخفيضات للدعم مؤخرا.
وكان لذلك تأثير على صناعات تتراوح من الزراعة إلى الرعاية الصحية، ودفع الكثيرين إلى السعي إلى مصادر بديلة للطاقة مثل الطاقة الشمسية على أساس فردي.
والصندوق الاستثماري، الذي تم إطلاقه في شراكة مع شركة النهضة للتنمية المستدامة والشركة العربية الأفريقية، سيجري تقسيمه إلى صكوك بقيمة 500 جنيه سوداني للصك الواحد.
وجرى استثمار حوالي 500 مليون دولار في الطاقة الشمسية في السودان لإنتاج سنوي قدره 500 ميغاوات ساعة، بحسب سوريست انفستمنت وهي إحدى بضع شركات تنشط في القطاع.
وتحصل الشركة ومثيلاتها على إعفاءات جمركية عند استيراد الألواح الشمسية، وتقدم البنوك التمويل الذي يسمح للمزارعين بالدفع على أقساط.
ويواجه القطاع المصرفي في السودان إعادة تنظيم واسعة، بينما البلد في طور الخروج من عقود من عزلة اقتصادية وعقوبات.
وفتح رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والتي حظرت على بنوك العالم التعامل المصرفي مع السودان خلال الحقب الماضية، الباب واسعا أمام الاقتصاد السوداني للتحرر من قيوده التي حالت دون اندماجه بشكل كلي في النظام المصرفي العالمي.