تحالف التغيير يقترب من الإطاحة بنتنياهو .. لكن المفاجآت واردة

يائير لابيد : هناك "الكثير من العقبات" لا تزال قائمة أمام تشكيل ائتلاف حكومي.
الاثنين 2021/05/31
المعارضة الإسرائيلية تحاصر نتنياهو

تل أبيب - تكثّفت المفاوضات بين الأحزاب الإسرائيلية استعدادا لتشكيل حكومة "تغيير"، تنهي احتكار بنيامين نتنياهو لرئاسة الحكومات منذ العام 2009.

وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إن هناك "الكثير من العقبات" لا تزال قائمة أمام تشكيل ائتلاف حكومي.

وأضاف قبل يومين على الموعد النهائي لتشكيل حكومة التغيير "ربما يكون هذا جيدا وبمثابة أول اختبار لنا، لمعرفة ما إذا بإمكاننا إيجاد حلول وسط ذكية في الأيام المقبلة لتحقيق الهدف الأكبر".

وبموجب القانون الإسرائيلي، لدى لابيد وبينيت حتى الأربعاء لتشكيل ائتلاف حاكم. وإذا فشلا سيحصل آخرون على فرصة، وإن أخفق الجميع تجري البلاد انتخابات خامسة.

ويريد كل من بينيت ولابيد الاستثمار في قطاعي التعليم والصحة، والتصدي لأي مشكلات اقتصادية بسبب جائحة كوفيد - 19.

وقالت مصادر في حزب الليكود إن نتنياهو لم ييأس من مساعيه الهادفة إلى منع بينيت ولابيد من تشكيل حكومة، بل ينوي مواصلة الضغوط على نواب يامينا ليغيروا مواقفهم في الفترة التي تبقت حتى تؤدي الحكومة الجديدة اليمين. واعتبرت هذه المصادر أن "فرص نجاح نتنياهو ضئيلة للغاية".

وتهدف الحكومة الجديدة إلى الحصول على دعم 61 عضوا على الأقل من أعضاء الكنيست الـ120 لتنال ثقة الكنيست الإسرائيلي.

ومن الأحزاب الوسطية ستضم الحكومة أحزاب "هناك مستقبل" (17 مقعدا)، و"العمل" (7 مقاعد)، و"أزرق أبيض" (8 مقاعد).

أما الأحزاب اليمينية فتضم "يمينا" (7 مقاعد)، و"أمل جديد" (6 مقاعد)، و"إسرائيل بيتنا" (7 مقاعد).

وحزب "ميرتس" (6 مقاعد)، هو الحزب اليساري الوحيد الذي سينضم إلى الحكومة.

وتأمل الأحزاب المشكّلة للحكومة في دعم القائمة العربية الموحدة، برئاسة منصور عباس التي لها 4 مقاعد، بالكنيست الإسرائيلي.

وشكّل حصول لابيد على دعم بينيت، دفعة كبيرة باتجاه تحقيق حكومة التغيير، وهو ما جعل نتنياهو يهاجم بينيت، بعد إعلانه السعي لتشكيل حكومة التغيير.

وسيكون بينيت الأول الذي سيترأس الحكومة حتى سبتمبر 2023، ثم سيترأس لابيد الحكومة حتى نوفمبر 2025، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.

وكان نتنياهو، الذي أخفق في تشكيل حكومة مطلع الشهر الجاري، قد ترأس جميع الحكومات الإسرائيلية منذ العام 2009.

ويقول عصمت منصور، المختص في الشأن الإسرائيلي، إنه "من الصعب التنبؤ بما إذا كان لابيد وبينيت سيشكلان حكومة أمّ أن بينيت سيميل نحو نتنياهو في نهاية المطاف".

وأردف منصور أن "السياسة في إسرائيل هكذا تتغير في لحظات".

واستدرك "أعتقد أن لابيد وبينيت قطعا أشواطا طويلة لتشكيل ائتلاف حكومي، وهذا سيعجل بإنهاء حياة نتنياهو السياسية".

وتابع أنه "في حال فقد نتنياهو المنافسة على رئاسة الوزراء، فإنّ ظهره سيصبح مكشوفا، وستكتمل محاكمته، وبالتالي انتهاء حياته السياسية".

وفي 24 مايو 2020، انطلقت محاكمة نتنياهو بتهم خيانة الأمانة والاحتيال والرشوة في ثلاث قضايا فساد.

وشدد على أن "محاكمة نتنياهو في قضايا فساد ستكتمل في نهاية المطاف، لكن ما يحميه الآن هو وجوده في منصب رئيس الوزراء، لكن في حال فقد منصبه، فستكتمل محاكمته من دون شكّ".

ورأى أن "نتنياهو في هذه الأثناء يقوم بمحاولات يائسة لتشكيل ائتلاف حكومي، لكن اليمين في إسرائيل فقد ثقته في نتنياهو، بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة".