استعراض عسكري لحماس في غزة.. رسالة مباشرة إلى إسرائيل

حركة حماس نظمت استعراضا عسكريا شارك فيه الآلاف من المقاتلين الملثّمين بكامل عتادهم وتخلّله عرض لراجمات وصواريخ وقنّاصات بالإضافة إلى طائرة مسيّرة هجومية.
السبت 2021/05/29
حماس تستعرض قدراتها العسكرية

غزة - نظّمت حركة حماس استعراضا عسكريا في قطاع غزة شارك فيه الآلاف من المقاتلين الملثّمين بكامل عتادهم وتخلّله عرض لراجمات وصواريخ وقنّاصات بالإضافة إلى طائرة مسيّرة هجومية، في حدث يأتي بعد أسبوع من دخول اتفاق التهدئة مع إسرائيل حيّز التنفيذ.

وجرى الاستعراض في مدينة رفح في جنوب القطاع الخاضع لسيطرة الحركة الإسلامية والمحاصر منذ حوالي 15 عاما، وقد شارك فيه مقاتلون من كتائب عزّالدين القسّام، بعضهم على متن آليات والبعض الآخر مشيا على الأقدام، وغالبيتهم بكامل عتادهم العسكري.

وتريد حركة حماس بعث رسالة إلى إسرائيل بأن الغارات الأخيرة لم تؤثر على قدراتها العسكرية.

وحضر العرض العسكري حشد من الفلسطينيين، بمن فيهم أطفال وفتيات وفتيان وقد عصبوا جباههم بأشرطة خضراء عليها شعارات لكتائب القسام.

وقبل أيام استعرضت القسّام آلافا من مقاتليها بعتادهم في العديد من مدن القطاع الفلسطيني.

وعرضت كتائب القسام أسلحة وصواريخ استخدمتها في الرد على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، أبرزها صاروخ "عياش 250"، الذي قصفت به مطار رامون جنوبي إسرائيل.

وبحسب الكتائب يصل مدى صاروخ عياش إلى 250 كلم، وله قوة تدميرية كبيرة، وينسب الصاروخ إلى يحيى عياش أحد أبرز قادة القسام الذي اغتالته إسرائيل عام 1996.

اااا

وفي 13 أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ارتكبتها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح"؛ في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين.

ودخل وقف إطلاق نار حيّز التنفيذ بين حركة حماس وإسرائيل في 21 مايو بعد المواجهة العسكرية الأعنف منذ سنوات والتي استمرت لأحد عشر يوما.

وقتِل في النزاع 254 فلسطينيا بينهم 66 طفلا وعدد من المقاتلين وأصيب 1948 شخصا بجروح مختلفة، وقتل أيضا 12 إسرائيليا من بينهم طفل وفتاة وجندي.

واندلع النزاع الرابع منذ 2008 بين حماس وإسرائيل في 10 مايو إثر إطلاق الحركة الفلسطينية صواريخ على إسرائيل، تضامنا مع المئات من الفلسطينيين الذين أصيبوا خلال أيام من الصدامات مع الشرطة الإسرائيلية في حرم المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة. وقد جاءت الصدامات على خلفية التهديد بطرد عائلات فلسطينية لصالح مستوطنين إسرائيليين من حي في القدس الشرقية.

وما أن دخلت التهدئة حيّز التنفيذ حتى أعلن كلا الطرفين انتصاره في هذه الجولة من النزاع.

وتصنّف الولايات المتّحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل حركة حماس تنظيما "إرهابيا".

وقال رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار إن التهدئة التي تم إبرامها مؤخرا مع الجانب الإسرائيلي "هشّة" ولم تتضمن "حل جذور المشكلة".

وكان السنوار توجه الأربعاء إلى منزله سيرا على الأقدام، متحديا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الذي هدد قبل أيام باغتياله وبقية قادة الحركة.

وأظهر مقطع مصور السنوار وهو عائد إلى منزله مُترجلا في شوارع مدينة غزة، عقب مؤتمر صحافي عقده مساء، في أول إطلالة إعلامية له منذ انتهاء العمليات العسكرية.

وفي رد على سؤال حول إمكانية اغتياله، قال السنوار خلال المؤتمر، إنه لا يخاف من إسرائيل وسيعود إلى منزله مشيا على الأقدام.