انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية في إيران في أجواء من اللامبالاة

العديد من الإيرانيين يفضلون عدم التصويت على القيام باختيار خاطئ أو الاختيار بين السيء والأسوأ.
الجمعة 2021/05/28
العديد من الإيرانيين يفضلون عدم التصويت

طهران - افتتحت الجمعة رسميا في إيران حملة الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 يونيو بهدوء وفي أجواء من اللامبالاة، لاقتراع يقول كثيرون إنه محسوم النتائج مسبقا.

في شوارع طهران، وفي ظل غياب صور المرشحين، تدعو ملصقات الإيرانيين إلى الاقتراع "بصوت واحد" من أجل مستقبل "إيران الأبدية".

ويقول العديد من الإيرانيين إنهم يفضلون عدم التصويت على القيام باختيار خاطئ أو الاختيار بين السيء والأسوأ، فيما يشعر الكثير بالتردد تجاه الإقدام على خطوة التصويت من عدمها.

ويبدو إبراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية المحافظ، هو المرشح الأوفر حظا، بعد إعلان هذا الأسبوع تنحية المرشح الوحيد الذي بدا وفقا للصحافة المحلية قادرا على التفوق عليه، وهو رئيس مجلس الشورى السابق علي لاريجاني.

والإيرانيون مدعوون إلى صناديق الاقتراع في 18 يونيو لانتخاب خلف للرئيس حسن روحاني، في جو من الاستياء العام من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة في البلاد.

وأثار الثلاثاء نشر القائمة النهائية للمرشحين الذين لم يستبعدوا من خوض الانتخابات استياء عارما.

ويوجد بين المرشحين السبعة الذين نالوا مصادقة مجلس صيانة الدستور خمسة من المحافظين المتشددين. وينافسهم اثنان من الإصلاحيين دون بعد وطني.

وراهن روحاني المعتدل الذي حكم بدعم من الإصلاحيين والمحافظين الوسطيين كلاريجاني، على انفتاح مع الغرب لإخراج البلاد من عزلتها.

لكن سرعان ما حلت الخيبة مكان الأمل الذي نشأ عن إبرام الاتفاق النووي الإيراني الدولي في 2015، خاصة عندما ندد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالاتفاق في 2018، قبل إعادة فرض عقوبات، ما أغرق إيران في ركود كبير.

ومنذ إبرامه، عارض المحافظون المتشددون الاتفاق، لكن بينما تجري محادثات في فيينا لإعادة إحيائه لن يتم التطرق إليه خلال الحملة الانتخابية.

وطلب المرشد الأعلى علي خامنئي الذي أعطى موافقته للمحادثات، الخميس من المرشحين التركيز على القضايا الاقتصادية كـ"بطالة الشباب" و"سبل عيش الطبقة الفقيرة".