إشتية يبحث في جولة خليجية عن الدعم للقضية الفلسطينية

رام الله - استبعدت مصادر سياسية فلسطينية أن تكون السعودية ضمن الدول الخليجية التي سيزورها رئيس الحكومة الفلسطينية محمد إشتية خلال الأيام القريبة القادمة.
وعبرت المصادر عن توقعها أن تكون الكويت وقطر وسلطنة عمان وجهة الوفد الفلسطيني.
ويكشف عدم ترجيح زيارة الوفد الفلسطيني للسعودية أن استياء الرياض من حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ما زال مستمرا.
واختار عباس الرهان على قطر وتركيا أثناء الأزمة الخليجية التي تمت تسويتها في قمة العلا في السعودية. وأضفى هذا التوجه الفلسطيني برودا في العلاقة بين رام الله وعواصم عربية كالرياض، خاصة أن خطوة عباس بدت وكأنها اصطفاف إلى جانب المحور التركي – القطري في خلافه مع دول الخليج ومصر.
ولم يحصل عباس إلى حد الآن على إشارات واضحة من الرياض ترحب بزيارته.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الأربعاء إن وفدا يرأسه رئيس الوزراء سيزور نهاية مايو الجاري ثلاث دول خليجية.
وذكر المالكي في حديث لإذاعة صوت فلسطين (الرسمية) أن الجولة تأتي في إطار “الحراك الفلسطيني المتواصل وعلى كافة الصعد للتأكيد على ضرورة حل القضية الفلسطينية التي عادت من جديد لتحظى باهتمام العالم أجمع”.
وعن تلك الدول ومواعيد الزيارات قال “نضع بعض اللمسات الأخيرة في التنسيق والترتيب للزيارة، وسوف يعلن جدول الزيارة والدول التي سنزورها لاحقا”.
ولفت إلى أن الحكومة الفلسطينية شرعت في “حراك دبلوماسي وسياسي واسع، من أجل إيجاد أفق سياسي لحل القضية الفلسطينية”.

ومؤخرا وصل وزراء خارجية مصر والأردن والولايات المتحدة إلى رام الله، كما زار وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب رام الله الأربعاء، في إطار الجهود الدولية لتثبيت وقف إطلاق النار.
وأكد عباس خلال لقائه وزير الخارجية البريطاني على “أهمية البدء الفوري بمسار سياسي ترعاه الرباعية الدولية وفق الشرعية الدولية، ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، على أساس قرارات الشرعية الدولية”.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية البريطاني على موقف بلاده الداعم لحل الدولتين واستعداد بريطانيا لدعم جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومواصلة العمل على دعم الشعب الفلسطيني وبناء مؤسساته واقتصاده.
وختم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء جولته الشرق أوسطية الهادفة إلى تثبيت الهدنة في قطاع غزة في العاصمة الأردنية عمان، بعد زيارة إلى تل أبيب ورام الله والقاهرة، فيما تعهّد بتقديم بلاده مساعدات عاجلة للسلطة الفلسطينية بأكثر من 360 مليون دولار لإعادة إعمار غزة من بينها 38 مليون دولار مساعدات إنسانية.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ الجمعة الماضية بوساطة مصرية بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، منهيا 11 يوما من القصف المتبادل الذي أوقع أكثر من 200 قتيل غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين.
وقتل 253 فلسطينيا من 10 إلى 21 مايو في ضربات إسرائيلية في قطاع غزة، من بينهم 66 طفلا ومقاتلون، وفق السلطات المحلية.
وفي إسرائيل أدت القذائف الصاروخية التي أطلقت من غزة إلى مقتل 12 شخصا من بينهم طفل ومراهقة وشرطي.