#يحدث_الآن هاشتاغ عماني لكنه ترند سعودي

 الرياض - صعد هاشتاغ #يحدث_الآن الذي أطلقه مغردون عمانيون الخميس لمناقشة تطورات اليوم الخامس من الاحتجاجات إلى الترند السعودي على موقع تويتر. وفي اليومين الماضيين تصدرت عدة هاشتاغات عمانية على غرار #صحار_تنتفض الترند السعودي على موقع تويتر.

وأطلق مغردون أيضا هاشتاغ #سعوديون_ندعم_عاطلين_عمان وكان لافتا الترويج له مع هاشتاغ آخر بعنوان #الراتب_ما يكفي_الحاجة صعد إلى الواجهة في السعودية. وأصبح الهاشتاغ الأخير مرادفا لمطالبات “مشبوهة”.

في المقابل نأى المغردون السعوديون بأنفسهم عن هاشتاغ #سعوديون_ندعم_عاطلين_عمان مؤكدين أن هدفه إشعال فتنة. وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز قد أجرى مكالمة مع السلطان هيثم بن طارق مما يشير إلى الاهتمام السعودي بالاستقرار في سلطنة عمان.

ويلعب الهاشتاغ دورا مهما في قيادة الرأي العام عبر تويتر في دول الخليج العربي.

وتداولت حسابات بعض مقاطع الفيديو المفبركة ركبت عليها أصوات إطلاق النار وقالت التعليقات إنها في صحار العمانية، فيما تداول آخرون على نطاق واسع إشاعة وفاة محتج عماني وهو ما نفته شرطة عمان السلطانية.

وتداول مغردون صورا لما قالوا إنها اعتقالات في صفوف المحتجين مرفوقة بتغريدات محرضة على الشرطة العمانية. فيما تداولت حسابات أخرى مقاطع قديمة تعود إلى 2011 مع الإيحاء بأنها حديثة.

ويبدو مروجو الشائعات “متمكنين” و”يعرفون ماذا يفعلون”، خاصة أنهم يدركون جيدا أن الشعوب الخليجية تؤثر في بعضها البعض.

وحذرت حسابات من “انتقال الاحتجاجات إلى السعودية”، فيما طالبت الجهات المسؤولة بـ”الاتعاظ والاعتبار”، وشددت حسابات أخرى على ضرورة “كسر حاجز الخوف وتنظيم احتجاجات مشابهة لمثيلتها العمانية”.

وقام مغردون بتداول تصـريحات لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي سبق أن ذكر بمناسبة مرور خمس سنوات على إطلاق رؤية 2030، أن “نسبة البطالة وصلت إلى 12 في المئة عام 2020”.

وجاء في حساب وهمي:

TIGER4669@

#سعوديون_ندعم_عاطلين_عمان ليت المسؤول يتّعض ويعتبر قبل فوات الأوان! وقبل وقوع الفأس بالرأس! البطالة والفقر قنبلة موقوتة سواء بعمان أو بأي دولة أخرى.

من جانبهم، يؤكد سعوديون أن الهاشتاغ “يتحدث باسم السعوديين لكنه لم يصدر من السعودية”. وكتب مغرد:

MAM19917@

#سعوديون_ندعم_عاطلين_عمان هذا الهاشتاغ أقص يدي لو طالع من السعودية.

فيما قدم آخرون دلائل على أن أغلب التغريدات في الهاشتاغ صادرة من كندا.

وقال حساب في هذا السياق:

alnaif_969@

هاشتاغ #سعوديون_ندعم_عاطلين_عمان تصميم وإعداد المشردين وخونة الأوطان في كندا وذبابهم الإلكتروني الناطق بالعربية.. لا يوجد سعودي يؤيد المظاهرات وخراب الأوطان.

فيما أكد آخرون أن الهاشتاغ أطلقه معارض سعودي مقيم في لندن.

وكتب مغرد:

Omanisword1@

#سعوديون_ندعم_عاطلين_عمان هذا الهاشتاغ رفعه أحد المعارضين السعوديين المقيمين في لندن وتفاعل معه البعض دون وعي وهذا الهشتاغ ليست له علاقة بالشعب السعودي الشقيق وهي محاولة من هذا النكرة لكي يقحم الشعب السعودي في قضايا ليست له علاقة بها مع العلم أن هذا الهاشتاغ غير موجود في المملكة.

ورغم ذلك لم تتوقف الحسابات الوهمية عن نشر نظرية “ربيع خليجي يبدأ من سلطنة عمان”.

ويذكر أن الحديث عن “ربيع عربي” كثيرا ما يستفز المغردين الخليجيين بعد حجم الخراب الذي أحدثه بعدة دول عربية لا تزال تعاني ويلاته.

ومنذ انتخاب الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة كثر الحديث الإلكتروني عن قرب “هبوب رياح ربيع عربي جديد”.

وتشير المتابعات إلى أن أغلب الحسابات التي تشارك في الهاشتاغات “بوتات” تتبع جيوشا إلكترونية. وتحمل بعض الحسابات صورا لشخصيات إخوانية بينما تظهر حسابات أخرى أنها أطلقت قبل يومين وتعيد نشر نفس التغريدات.

ويرتبط مصطلح “جيوش إلكترونية” بتجنيد مجموعة من الأشخاص عبر شبكات التواصل الاجتماعي لتشكيل تنظيم يعمل بشكل منهجي لنقل الأفكار والمعلومات للآخرين بهدف التأثير على اعتقاداتهم وحشدهم وإيهامهم بأن الرأي العام يدعم فكرة محددة، مستعينين بنظرية “القطيع” في توجيه أفكار الناس وتغييرها أو إرباك وجهة النظر المعارضة.

وكانت تقارير إعلامية سابقة أشارت إلى وجود ملايين الحسابات الوهمية أو ما يعرف بـ”البوتات” التي تستهدف الداخل السعودي لإثارة البلبلة.

وترتبط اللجان الإلكترونية كثيرا بالمجتمعات المنغلقة في العالم العربي لسببين الأول هو عدم وجود إعلام مهني قوي قادر على تشكيل الرأي العام وتحقيق مصداقية لدى الجمهور المستهدف، والثاني هو أن الجمهور وجد نافذة مجانية لتداول المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لم تكن موجودة من قبل، حيث كان النظام السياسي يسيطر على المعلومات المتاحة في وسائل الإعلام التقليدية ويسعى إلى تحريك الرأي العام من خلالها.

وتواجه وسائل الإعلام الخليجية عامة معضلة ثقة مع الجمهور، الأمر الذي يضعها أمام ضرورة مراجعة خطابها من أجل إعادة الجمهور إليها بعد أن سرقه تويتر، خاصة أنها تحولت إلى مصدر رد الفعل وليس مصدر الخبر.

وفي مقطع فيديو متداول وجه المعلق الرياضي العماني خليل البلوشي انتقادات حادة للإعلام العماني الرسمي حيث أشار إلى أن تجاهل التغطية لأحداث صحار ومثل هذه الأحداث يعطي الفرصة للمتربصين في الخارج لاستغلالها وإظهار صورة غير حقيقية تضر بأمن السلطنة.

وهاجم الإعلامي أحد العمانيين الهاربين بالخارج لم يذكر اسمه “أمس أنا رأيت شخصا سفيها حقيرا يطلع في قناة عالمية ويتكلم على عمان بكلام لا يليق أبدا، طيب إذا لم تكن هناك تغطية من الإعلام الرسمي ونرى هذا الرجل يدعي هذه الافتراءات فأنت تفتح مجالا للتشكيك”.

وقال مغرد:

alshedi40@

مؤسسات آن لها أن تواكب المرحلة القادمة، آن لها أن ترتقي وخطابها، وأن تكون أداة نحو التقدم الازدهار، وذلك من خلال تغير فلسفة وجودها ومفهوم وظيفتها. مجلس عُمان، وزارة الإعلام، صحافة، مسؤولين، كتاب، تراث، وغيرها الكثير.