بايدن والسيسي يؤكدان الشراكة القوية بين الولايات المتحدة ومصر

الرئيسان الأميركي والمصري يبحثان تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وإعادة إعمار القطاع على غرار أزمة سد النهضة.
الثلاثاء 2021/05/25
بايدن يبلغ السيسي باعتزامه تعزيز جهود حل أزمة سد النهضة

القاهرة - بحث الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والأميركي جو بايدن وقف إطلاق النار في غزة بوساطة مصرية، فضلا عن الخلاف القائم مع إثيوبيا بشأن سد النهضة.

وأعلنت الرئاسة المصرية في بيان أن بايدن اتصل بالسيسي وبحثا مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، في أعقاب التطورات الأخيرة والمساعدات الإنسانية الملحة للقطاع والجهود الدولية الرامية إلى إعادة إعماره.

وتوسطت مصر في التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين بعد قتال استمر 11 يوما.

وأكد بايدن قيمة الشراكة المثمرة والتعاون البناء والتفاهم المتبادل بين الولايات المتحدة ومصر، وتطلع الإدارة الأميركية إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر خلال المرحلة المقبلة في مختلف المجالات، خاصة في ضوء دور مصر المحوري إقليميا ودوليا، وجهودها السياسية الفعالة في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة وتسوية أزماتها. 

وقال الرئيس المصري على موقع تويتر "سعدت اليوم بحديثي المطول مع الرئيس بايدن، الذي اتسم بالتفاهم والصراحة والمصداقية في كافة الموضوعات التي تهم البلدين والمنطقة".

وأضاف "أود أن أؤكد أن الرئيس بايدن يتمتع برؤية ثاقبة وخبرة متميزة تتسم بالواقعية في كافة الملفات، بما فيها ملف العلاقات الثنائية، وأجد أنه قادر بامتياز بحنكته وخبرته، على أن يصنع حلولا جذرية لكافة المشاكل والتحديات التي تحيط بالعالم والمنطقة، داعيا من الله أن يكلل جهوده بالنجاح والتوفيق والسداد".

وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي بأن الرئيس السيسي أكد قوة العلاقات المصرية الأميركية وما تتسم به من طابع استراتيجي، مؤكدا استمرار مصر في بذل الجهود لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وذلك في إطار ثابت من المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

وقال بيان الرئاسة المصرية "أوضح الرئيس بايدن عزم بلاده على العمل لاستعادة الهدوء وإعادة الأوضاع كما كانت عليه في الأراضي الفلسطينية، وكذلك تنسيق الجهود مع كافة الشركاء الدوليين من أجل دعم السلطة الفلسطينية وكذلك إعادة الإعمار".

وأضاف البيان أن بايدن والسيسي بحثا الحاجة العاجلة إلى إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة ودعم جهود إعادة الإعمار "بشكل يعود بالنفع على الناس هناك وليس على حماس".

وتعهدت مصر بتقديم مساعدة قيمتها 500 مليون دولار إلى غزة للمساهمة في إعادة إعمار القطاع، فيما أعلن الصندوق المركزي للإغاثة في حالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة عن تخصيصه 18.5 مليون دولار للجهود الإنسانية.

وأعرب بايدن عن استعداد إدارته للعمل على إعادة "الوضع في الأراضي الفلسطينية إلى طبيعته". وقال إن إدارته ستعمل "مع الشركاء الدوليين لدعم السلطة الفلسطينية وجهود إعادة الإعمار"، حسب ما جاء في البيان.

ويعد هذا ثاني اتصال من بايدن بالسيسي خلال بضعة أيام لبحث الصراع، لكن المناقشات اتسعت هذه المرة لتشمل العلاقات الثنائية بين البلدين وقضايا إقليمية منها ليبيا والعراق.

وقالت الرئاسة المصرية إن الاتصال تناول كذلك تبادل الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالي لملف سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق وتعتبره مصر تهديدا لها. ويشعر السودان بالقلق بشأن سلامة السد وبشأن تنظيم تدفقات المياه عبر سدوده ومحطات المياه لديه.

وقال البيان المصري "تم التوافق بشأن تعزيز الجهود الدبلوماسية خلال الفترة المقبلة، من أجل التوصل إلى اتفاق يحفظ الحقوق المائية والتنموية لكافة الأطراف".

أما بيان البيت الأبيض فقال إن بايدن "أقر ببواعث القلق المصرية بشأن الوصول إلى مياه نهر النيل، وشدد على اهتمام أميركا بالتوصل إلى حل دبلوماسي يلبي المطالب المشروعة لمصر والسودان وإثيوبيا".

وذكرت الرئاسة أن السيسي وبايدن بحثا أيضا ملف حقوق الإنسان في مصر، "حيث تم التأكيد على الالتزام بالانخراط في حوار شفاف بين مصر والولايات المتحدة في هذا الصدد".

وقال بيان البيت الأبيض إن بايدن "شدد على أهمية إجراء حوار بناء بشأن حقوق الإنسان في مصر".