الإدارة الأميركية تنعطف مجدّدا نحو التشدّد مع الحوثيين

واشنطن- ذكر المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ الخميس أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على اثنين من قادة حركة الحوثي العسكريين، بينما تواصل الحركة المتحالفة مع إيران هجومها للسيطرة على محافظة مأرب اليمنية الغنية بالغاز.
ويمثل ذلك بداية منعطف في سياسة إدارة جو بايدن تجاه الحوثيين باتّجاه التشدّد إزاءهم، بعد أن جرّبت الأسلوب الليّن عندما رفعت اسم حركتهم من قائمة الإرهاب أملا في جلبهم لعملية سلمية تنهي الحرب في اليمن.
ويضغط المبعوث الأميركي من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحوثيين والقوات اليمنية المدعومة من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية.
تيم ليندركينغ: هجوم الحوثيين على مأرب لا يحقق أي مكاسب
وبين ليندركينغ أن العقوبات الجديدة تشمل رئيس الأركان العامة الذي يقود هجوم الحوثيين في مأرب محمد عبدالكريم، والقيادي الحوثي البارز المشرف أيضا على الهجوم يوسف المداني.
وقال “لو لم يكن هناك هجوم، ولو كان هناك التزام بالسلام، ولو كانت كل الأطراف تبدي نية التعامل البناء مع مبعوث الأمم المتحدة، لما كانت هناك حاجة للعقوبات”.
وأشار إلى أن هجوم الحوثيين على مأرب لا يحقق أي مكاسب ولا يتسبب إلا في وضع أكثر من مليون شخص في خطر، مشددا على أهمية فتح كل الموانئ والمطارات اليمنية باعتبارها شرايين اقتصاد البلاد.
كما قام بإجراء محادثات مباشرة بين السعودية وإيران ووصف الأمر بأنه بنّاء، لكنه قال إنه لم ير بعد مشاركة إيرانية إيجابية في جهود إنهاء الصراع في اليمن.