استضافة نهائي الأبطال تحفّز الوداد على استعادة اللقب

الناصيري يعول على خبرة البنزرتي لمواصلة المسيرة بثبات.
الخميس 2021/05/20
في الاتجاه الصحيح

يتوق نادي الوداد البيضاوي، الأكثر تتويجا بالألقاب محليا والممثل الوحيد للكرة المغربية في مسابقة دوري أبطال أفريقيا، إلى خوض نهائي جديد في المسابقة والظفر باللقب الثالث في مسيرته. وبمجرد الإعلان عن احتضان الدار البيضاء لنهائي النسخة الحالية في اجتماع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) والذي انعقد مؤخرا في العاصمة الرواندية كيغالي، تنامت أحلام الوداديين وطموحاتهم لبلوغ هدفهم المنشود.

الرباط - جاء تنظيم نهائي مسابقة دوري أبطال أفريقيا على ملعب محمد الخامس الملقب بـ”ملعب الرعب”، بعد اعتماده من الكاف، عاملا تحفيزيا إضافيا لنادي الوداد ولاعبيه ومكوناته من أجل بلوغ المباراة النهائية والتتويج باللقب الثالث، مع احتمال عودة الجمهور شهر يوليو المقبل، ولو بشكل متدرج إلى حين حلول موعد النهائي، وذلك مع تراجع أرقام الإصابات بفايروس كورونا وارتفاع نسبة الشفاء إلى 98 في المئة.

المعطيات الرسمية أكدت تراجع الإصابات مع استمرار تلقيح المواطنين، بشكل يتوقع أن يتجاوز عدد المواطنين الذين تلقوا جرعات اللقاح 10 ملايين مواطن مغربي، وهو أمل جديد يحدو الوداديين الراغبين في حضور القمة الأفريقية في حال الوصول إلى خط النهاية، وبالتالي تحقيق ميزة على حساب المنافسين.

استعادة اللقب

سعى الوداد جاهدا لاستعادة لقبه الذي تحصل عليه سنة 2017 أمام الأهلي المصري بالدار البيضاء تحديدا، وفشل في النسخة التي تلت ذلك بخسارة نهائي رادس أمام الترجي التونسي في مباراة لم تكتمل بسبب الأحداث الشهيرة التي رافقتها، وعدم احتساب هدف التعادل لممثل المغرب.

وفي النسخة الماضية توقف طموح الوداد عند محطة نصف النهائي ليقصى أمام الأهلي المصري حامل اللقب، ويرغب بعد كل هذه النجاحات والتمرس بالمسابقة في العودة للعب نهائي آخر على أرضه هذه المرة.

تنظيم نهائي مسابقة أبطال أفريقيا جاء عاملا تحفيزيا إضافيا لنادي الوداد ولاعبيه من أجل بلوغ المباراة النهائية

منذ خسارته داخل هيئات التحكيم الرياضي لقب 2019 لفائدة الترجي بعد النهائي الذي أثار الجدل، والذي لم يكتمل بسبب رفض الحكم الغامبي بكاري غاساما احتساب هدف التعادل الذي انتهى برفض الوداد إكمال المباراة واللجوء إلى الهيئات الرياضية التي حكمت بتتويج الترجي رسميا بعد عام ونصف العام من الجلسات والتقاضي، والوداد يعمل جاهدا على استرداد واستعادة ما يراه حقا ضائعا.

كما وعد لاعبو الوداد منذ هذه الواقعة أنصار النادي بإهدائهم لقبا يعوضهم ما ضاع في تونس، ومعه مكافأة وليد الكرتي صاحب هدف رادس الشهير والأهداف التي لا تحتسب في دوري الأبطال رغم صحتها.

وبدّد فوزي البنزرتي مدرب الوداد كل الشكوك التي تحوم حول قائمة الفريق التي واجهت أولمبيك آسفي، في الجولة 18 من الدوري المغربي. وكان البعض يرجح أن البنزرتي سيريح لاعبيه الأساسيين استعدادا للمواجهة القوية أمام مولودية الجزائر، السبت المقبل، في إياب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا. وآثر المدرب التونسي أن يستدعي كل نجوم الفريق، ورفض إراحتهم، رغم صعوبة لقاء المولودية وأهميته.

وقال فوزي البنزرتي مدرب الوداد إن فريقه حقق فوزا مهما على أولمبيك آسفي (3 – 1). وتابع “حققنا الأهم في هذه المباراة، وكان لا بد من الانتصار من أجل الاستمرار في نتائجنا الإيجابية”. وأكمل أن الفريق الآسفي حاول الضغط على فريقه منذ بداية المباراة. وأشار إلى أن “الهدف الثالث الذي سجلناه كان مهما لأنه رفع عنا الضغط وحرّر اللاعبين”. وختم “ما أقلقني في المباراة هو هدف أولمبيك آسفي، الذي سُجل من ركلة ثابتة، وهذا يطرح علامة استفهام على فريقنا، لأننا استقبلنا أيضا هدفا من ركلة ثابتة في المباراة السابقة أمام مولودية الجزائر”.

نتائج متباينة

Thumbnail

تباينت نتائج الفرق العربية في ذهاب دور ربع نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا للموسم الكروي الجاري 2020 – 2021، حيث وضع الأهلي المصري وشباب بلوزداد الجزائري قدما في المربع الذهبي، على عكس الترجي الرياضي التونسي والوداد البيضاوي المغربي، وكذلك مولودية الجزائر. البداية من الأهلي المصري، حامل اللقب، الذي عبر موقعة صن داونز بثنائية نظيفة على ملعبه “ملعب السلام” في القاهرة، لكنه فوز لم يرض طموحات الجماهير الحمراء بسبب الأداء المتواضع أمام كتيبة بطل جنوب أفريقيا.

وحسم التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق موقعة المولودية والوداد البيضاوي التي أقيمت على أرضية “ملعب 5 جويلية”، لتتأجل مسألة حسم بطاقة المربع الذهبي لموقعة الإياب.

ووضع شباب بلوزداد قدما في الدور نصف النهائي، بعدما تغلب على الترجي بهدفين نظيفين على أرضية ميدان “ملعب 5 جويلية” معقل الفريق الجزائري. وأخيرا ضمن فريق كايزر تشيفز الجنوب أفريقي التأهل للمربع الذهبي، بعدما أكرم ضيفه سيمبا التنزاني بأربعة أهداف دون رد، في مواجهة الذهاب التي جمعت كلا الفريقين على أرضية “ملعب سوكر سيتي” بجنوب أفريقيا.

وتقام مواجهات الإياب مساء السبت الموافق لـ22 مايو الجاري، حيث يرحل الأهلي لمواجهة صن داونز، بينما يستضيف الوداد البيضاوي منافسه مولودية الجزائر، في حين يستقبل الترجي ضيفه شباب بلوزداد، وأخيرا يغادر كايزر تشيفز لملاقاة سيمبا التنزاني في موقعة تبدو سهلة للغاية.

وبشأن الفريق الأقرب إلى حصد لقب دوري أبطال أفريقيا يمكن القول إنه في حال تأهل الأهلي والوداد ستكون المواجهة صعبة للغاية، خاصة أن النهائي سيلعب في المغرب، وأغلب الظن أن الأهلي سيكون حاضرا بقوة هناك، وسيكون قادرا على حصد اللقب بعودة عدد من اللاعبين المهمين أمثال علي معلول وحمدي فتحي. وبشكل عام يبدو الأهلي قادرا على الحفاظ على لقبه هذا الموسم.

22