الكاظمي: فوضى التخطيط تسببت في تراكم الأزمات في العراق

بغداد - أرجع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تراكم الأزمات في بلاده إلى وجود فوضى بالتخطيط، مشددا على أن الحل لا يكمن في السلاح والتصفية.
جاء حديث الكاظمي خلال لقائه جمعا من خريجي كلية الزراعة والفلاحين في محافظة واسط، جنوبي البلاد.
وأضاف الكاظمي "هناك فوضى بالتخطيط في العراق تسببت في تراكم عدد كبير من المشاكل".
وأوضح أن "انعكاسات الوضع السياسي أدت إلى المشاكل التي نمر بها، وتغيير الواقع يكون بالمشاركة الواسعة في الانتخابات" المقررة في العاشر من أكتوبر المقبل.
وشدد على أن "السلاح ليس حلا، ولا فرض الإرادات عبر السلاح المنفلت حلا، ولا التصفية حلا، إنما الانتخابات، والمشاركة بها، هي من تغير الوضع نحو الأحسن".
وشهد العراق في الشهور الأخيرة عددا من عمليات الاغتيالات للناشطين كان آخرها في 9 مايو الجاري، حيث اغتال مسلحون مجهولون رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء إيهاب الوزني.
وعلى خلفية الاغتيال خرجت احتجاجات في عدة مناطق بالعراق بينها كربلاء وذي قار والعاصمة بغداد.
ويحمّل المتظاهرون العراقيون إيران مسؤولية الأزمة التي تمر بها بلادهم، بسبب دعمها للميليشيات المتورطة في عمليات الاغتيال.
ووفق أرقام الحكومة فإن 565 شخصا من المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا خلال الاحتجاجات، بينهم العشرات من الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين.
وبدأت الاحتجاجات في أكتوبر 2019 ولا تزال مستمرة على نحو محدود، ونجحت في الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبدالمهدي.
ورأى الكاظمي أن "الاعتماد على النفط بشكل كلي تحول إلى جاذب للفساد، ويجب أن نعتمد على بدائل حقيقية وأهمها الزراعة".
ويعد اقتصاد العراق ريعيا جراء اعتماده على إيرادات بيع النفط لتمويل ما يصل إلى 95 في المئة من نفقات الدولة.
وأشار الكاظمي إلى أن "العراق كان مخزن الغلال والحبوب في الشرق الأوسط، لكن للأسف تضررت الزراعة في العراق بسبب عقود طويلة من الحروب والصراعات".
وأكد أنه "علينا العمل وبذل كل الجهود لعودة العراق إلى مكانته الزراعية في المنطقة".
ويسعى العراق إلى توطيد علاقاته بالدول العربية، حيث قام الكاظمي بزيارات لدول الخليج شملت السعودية والكويت.