ألمانيا تحظر ثلاث جمعيات خيرية تموّل حزب الله

برلين - أعلنت الحكومة الألمانية حظر ثلاث منظمات مقرّبة من حزب الله، لتتوسع دائرة الضغوط الدولية على الحزب المدعوم من إيران.
وكتب المتحدث باسم وزارة الداخلية هورست سيهوفر في تغريدة أن برلين "حظرت ثلاث جمعيات كانت تموّل تنظيم حزب الله الإرهابي".
وأكد وزير الداخلية أن "الذين يدعمون الإرهاب لن يكونوا بأمان في ألمانيا، لن يجدوا ملاذا هادئا في بلدنا". وأضاف أن "عمليات تفتيش" تجري في عدة ولايات ألمانية بالتزامن مع هذا الحظر.
وبحسب تقييم السلطات الأمنية فإن الجمعيات الثلاث المحظورة: "عائلة ألمانية لبنانية" و"الناس من أجل الناس" و"أعط السلام"، قامت بجمع تبرعات لصالح "أسر شهداء" من حزب الله ورعايتهم.
وتأسست الجمعيات الثلاث لتحل محل جمعية "مشروع الأيتام في لبنان"، والتي تم حظرها في ألمانيا عام 2014 بقرار من وزير الداخلية الألماني آنذاك توماس دي ميزير.
واتهمت السلطات هذه الجمعيات بالعمل تحت ستار أغراض دينية وإنسانية في ألمانيا بما يؤول في نهاية المطاف إلى شن هجمات على إسرائيل.
وعادة ما يستخدم حزب الله اللبناني الجمعيات الخيرية كغطاء لأنشطته في الخارج وتحركات أمواله المشبوهة، التي عادة ما تكون مصادرها غير قانونية، من تجارة المخدرات والسلاح.
وسبق أن صنّفت ألمانيا ومجمل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري لحزب الله منظمة إرهابية.
وبقيت أنشطة الجناح السياسي للحزب الذي كان ينظم بشكل منتظم تظاهرات مناهضة لإسرائيل، لوقت طويل مسموحة، قبل أن يتمّ حظرها عام 2020 في البلاد.
ويأتي إعلان وزارة الداخلية في سياق تصعيد عسكري منذ أكثر من أسبوع في قطاع غزة بين حركة حماس وإسرائيل.
وأُطلقت صواريخ الاثنين من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل التي ردت بإطلاق مدفعيتها نحو مصادر النيران، بحسب ما قالت مصادر أمنية في البلدين. وهذه المرة الثانية التي تُطلق فيها صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل منذ بدء الأعمال العدائية بين إسرائيل والفلسطينيين.
ولم يعلق حزب الله اللبناني على عملية إطلاق الصواريخ هذه، أو على الصواريخ التي أطلِقت في 13 مايو من جنوب لبنان وسقطت في البحر.
وتخشى ألمانيا تصاعد معاداة السامية في البلاد، في مواجهة التصعيد العسكري في الأراضي الفلسطينية بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، والذي انعكس على الوضع الأمني العام في ألمانيا التي تنشط على أراضيها العديد من الاتحادات الإسلامية.
وحذرت السلطات الألمانية الاتحادات الإسلامية التي عادة ما يتم توظيفها سياسيا وأيديولوجيا من قبل مموليها، من مغبة العنف ضد اليهود وتحميلهم مسؤولية أفعال الحكومة الإسرائيلية.
وفي برلين جرت تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين تخللتها صدامات وتوقيفات.
والأسبوع الماضي أُحرقت أعلام إسرائيلية أمام كنيسين يهوديين في مونستر وبون. وقال المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل آنذاك إن "ديمقراطيتنا لن تتسامح مع التظاهرات المعادية للسامية".