هل يظفر يوفنتوس بكأس إيطاليا أم يخرج خالي الوفاض

يلتقي نادي يوفنتوس مساء الأربعاء منافسه الصعب أتالانتا في المباراة النهائية لمسابقة كأس إيطاليا في كرة القدم على الملعب الأولمبي في العاصمة روما. ويأمل فريق السيدة العجوز في الخروج هذا الموسم بلقب الكأس بعد المستوى الباهت الذي ظهر عليه الفريق سواء في الدوري المحلي أو في دوري أبطال أوروبا.
روما – يستعد نادي يوفنتوس لمباراة قوية ضد نادي أتالانتا في نهائي كأس إيطاليا 2021، وذلك على أرضية ملعب مابي الخاص بنادي ساسوولو. وستكون هذه المباراة هامة لزملاء رونالدو، حيث خرج الفريق من دوري أبطال أوروبا وخسر لقب الدوري الإيطالي لأول مرة منذ 9 سنوات، وفي حال خسر أمام أتالانتا سيخرج هذا الموسم دون بطولات، وهو ما لم يعتد عليه الجماهير.
وسبق لنادي أتالانتا الفوز بكأس إيطاليا مرة واحدة من قبل، كانت في 1963، أما يوفنتوس فهو البطل التاريخي للمسابقة برصيد 13 لقبا.
ويدخل أتالانتا المباراة النهائية بتفوق معنوي على منافسه يوفنتوس بعدما فرض التعادل الإيجابي على الأخير 1 – 1 في الدوري في 16 ديسمبر الماضي، وتغلب عليه في برغامو بهدف وحيد سجله الأوكراني روسلان مالينوفسكي.
ويعوّل أتالانتا على قوته الهجومية الضاربة وهي الأقوى في الدوري هذا الموسم برصيد 90 هدفا، في ظل تألق الدوليين الكولومبيين لويس موريال شريك مهاجم إنتر ميلان الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو في وصافة لائحة الهدافين (22 هدفا)، ودوفان ساباتا (14 هدفا)، إلى جانب الألماني روبن غوزنس (10 أهداف).
فرصة مواتية
بالنسبة إلى يوفنتوس تعتبر مسابقة الكأس فرصة مواتية لحصد لقب ثان هذا الموسم، بعد الكأس السوبر المحلية على حساب نابولي، لاسيما وأنه يجد نفسه أمام إمكانية الغياب عن مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعدما أوقف إنتر سيطرته على اللقب في الأعوام التسعة الأخيرة.
ولا يملك يوفنتوس مصير تأهله إلى المسابقة القارية العريقة الموسم المقبل بين يديه كونه يحتل المركز الخامس برصيد 75 نقطة، بفارق نقطة واحدة خلف ميلان ونابولي منافسيه الوحيدين على البطاقتين الأخيرتين لدوري الأبطال، قبل المرحلة الأخيرة المقررة الأحد المقبل.
ويحلّ يوفنتوس ضيفا على بولونيا، وميلان على أتالانتا، فيما يلتقي نابولي مع ضيفه هيلاس فيرونا.
وسيحاول يوفنتوس، حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب مسابقة الكأس (13 لقبا آخرها عام 2018)، تفادي سيناريو الموسم الماضي عندما سقط في النهائي أمام نابولي بركلات الترجيح بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
حقبته الرائعة

يسعى أتالانتا برغامو إلى تتويج حقبته الرائعة مع مدربه جان بيرو غاسبيريني، فيما يطمح يوفنتوس إلى لقبه الثاني هذا الموسم، عندما يلتقيان الأربعاء. وجعل أتالانتا برغامو من مسابقة الكأس المحلية هدفا له هذا الموسم، لتتويج حقبته مع مدربه غاسبيريني الذي يشرف على إدارته الفنية منذ عام 2016.
وقاد غاسبيريني أتالانتا برغامو إلى إنجاز تاريخي الموسم الماضي عندما بلغ الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في أوّل مشاركة له في البطولة القارية العريقة، قبل أن يخرج على يد باريس سان جرمان الفرنسي (1 – 2)، علما بأنه كان متقدما 1 – 0 منذ الدقيقة 26 بهدف للكرواتي ماريو باشاليتش حتى الدقيقة الأخيرة، عندما أدرك الفريق الباريسي التعادل بواسطة البرازيلي ماركينيوس، قبل أن يسجّل الكاميروني إريك ماكسيم تشوبو موتينغ هدف الفوز (90 + 3).
كما قاد غاسبيريني أتالانتا إلى المركز الثالث في الدوري في الموسمين الماضي وقبل الماضي والمركز الرابع في موسم 2016 – 2017، وهو في طريقه إلى إنهاء الموسم الحالي في الوصافة حيث يحتل المركز الثاني برصيد 78 نقطة، بفارق نقطتين أمام نابولي وميلان منافسه في الجولة الأخيرة الأحد المقبل.
أتالانتا سبق له الفوز بالكأس مرة واحدة، كانت في 1963، أما يوفنتوس فهو البطل التاريخي للمسابقة برصيد 13 لقبا
وقال غاسبيريني مطلع فبراير الماضي عقب تجريد نابولي من لقب مسابقة الكأس في نصف النهائي “إنه موسم رائع نطمح فيه إلى عدة أهداف ونأمل أن نحقق واحدا منها على الأقل”.
ونافس أتالانتا على ثلاث واجهات هذا الموسم، ففضلا عن مسابقة الكأس المحلية والدوري بلغ الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا وخرج على يد ريال مدريد الإسباني.
وأبلى أتالانتا العنيد والطامح للقبه الثاني في المسابقة، بعد الأول في 1963، البلاء الحسن بتجريده نابولي من اللقب وإزاحته لاتسيو، حامل لقب نسخة العام 2019، من ربع النهائي بفوز مثير بنتيجة 3 – 2، رغم إكماله المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 57 عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 2 – 2 إثر طرد الأرجنتيني خوسيه لويس بالومينو.
وكان أتالانتا قريبا من الظفر بلقب الكأس للمرة الثانية في تاريخه الموسم قبل الماضي، عندما بلغ المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام لاتسيو. وهي المرة الخامسة التي يبلغ فيها أتالانتا المباراة النهائية بعد 1963 عندما توج باللقب الوحيد في تاريخه في مختلف المسابقات، و1987 و1996 و2019 عندما خسر أمام نابولي وفيورنتينا ولاتسيو على التوالي.