السعودية وقطر تعقدان قمة ثنائية لبحث الأوضاع في المنطقة

أمير قطر يزور الرياض لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
الاثنين 2021/05/10
قمة لإحياء ملفات مشتركة

الرياض – يزور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني السعودية  الاثنين، لعقد قمة ثنائية مشتركة لبحث الأوضاع في المنطقة.

ويصل إلى جدة (غرب) السعودية في زيارة إلى المملكة تلبية لدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسيكون ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في مقدمة مستقبلي الأمير على أرض مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة.

واستقبل أمير قطر في 26 من الشهر الماضي وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله الذي سلمه دعوة من الملك سلمان بن عبدالعزيز لزيارة المملكة.

وقال مصدر دبلوماسي سعودي إن الجانبين السعودي والقطري سيعقدان قمة ثنائية ليناقشا خلالها الوضع في منطقة الخليج في ضوء مستجدات المحادثات الدولية مع طهران بشأن الملف النووي الإيراني، وجهود البلدين على صعيد مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في المسجد الأقصى ومنطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح"، إضافة إلى الوضع في اليمن والتطورات الأخيرة في عملية السلام الأفغانية.

وسيبحث الجانبان "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في كافة المجالات بما يخدم تطلعاتهما".

وهذه الزيارة الرسمية الأولى لأمير قطر إلى السعودية منذ عقد المصالحة الخليجية.

ومنذ قمة العلا، تقوم قطر بتحركات مكثفة للبناء على زخم المصالحة استعدادا لمرحلة جديدة، ترتبط وفق مراقبين بمدى التزام الدوحة بعدم تعكير صفو أجواء المصالحة.

وكانت السعودية والإمارات ومصر والبحرين، قطعت في يونيو 2017، العلاقات مع قطر واتهمتها بدعم مجموعات إسلامية متشددة، وتقاربها مع إيران وهو أمر نفته الدوحة.

واتخذت الدول الأربع إجراءات لمقاطعة قطر، بينها إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، ومنع التعاملات التجارية مع الإمارة ووقف دخول القطريين أراضيها، ما تسبب في فصل أفراد عائلات من جنسيات مختلطة بعضهم عن بعض.

وبقيت العلاقات بين طهران والدوحة وثيقة إبان الأزمة الدبلوماسية الخليجية، ويرجح أن تبحث القمة الثنائية بين قطر والسعودية النفوذ الإيراني بالمنطقة.

وتتزامن الزيارة القطرية للسعودية مع المحادثات الجارية في فيينا لمحاولة إحياء الاتفاق النووي الموقع في العام 2015 بين إيران والقوى الدولية.

وتعمل المملكة منذ القمة الخليجية على ترجمة ما تم التوصل إليه على أرض الواقع وذلك بتوطيد العلاقات مع قطر، فيما يقول محللون إن الكرة تبقى الآن في الملعب القطري وعلى الدوحة أن تظهر تحركا عمليا باتجاه تعزيز المصالحة.

ويرى مراقبون أن على الدوحة التفاعل إيجابيا مع المصالحة بالوقوف إلى جانب الرياض إزاء النفوذ الإيراني، الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها.

وتدعو قطر إلى فتح حوار مع إيران لتسوية الخلافات العالقة. وقد عقد وفدان سعودي وإيراني مؤخرا أول مباحثات على طريق تهدئة التوتر، فيما ينتظر أن يعقدا جولة محادثات ثانية قريبا.

وتعرضت السعودية إلى هجمات متتالية بطائرات مسيّرة وصواريخ من قبل الحوثيين حلفاء طهران، استهدفت المنشآت النفطية والموانئ، لكن التحالف العربي تمكن من إحباط تلك الهجمات.

ومؤخرا نددت الدوحة بهجمات الحوثيين على المملكة، فيما كانت تحجم قبل المصالحة الخليجية عن ذلك.