#مقاطعون لا مشاركة في الانتخابات العراقية بعد اغتيال الناشط إيهاب الوزني

مقاطع فيديو متداولة بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر خروج احتجاجات في كربلاء ومدن أخرى بينها الناصرية والديوانية، احتجاجا على عملية الاغتيال.
الاثنين 2021/05/10
عودة الاحتجاجات

بغداد - أعلن العراقيون ضمن هاشتاغ #مقاطعون مقاطعتهم الانتخابات القادمة على خلفية اغتيال الناشط العراقي إيهاب الوزني في ساعة متأخرة من ليل السبت الأحد، في منطقة الحداد وسط كربلاء.

ويعتبر الناشط العراقي إيهاب الوزني من أبرز وجوه “انتفاضة تشرين” التي اجتاحت البلاد في أكتوبر 2019، وهو من أجرأ الأصوات المناهضة للفساد وسوء الإدارة والتي تنادي بالحد من نفوذ إيران والجماعات المسلحة في مدينة كربلاء جنوبي العراق. وأثار اغتياله غضبا واسعا في البلاد. وقال إعلامي:

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي خروج احتجاجات في كربلاء ومدن أخرى بينها الناصرية والديوانية، في جنوب العراق، احتجاجا على عملية الاغتيال.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم مثلما حدث مع هجمات سابقة اختفى بعدها الفاعلون تحت جنح الليل، في بلد تفرض فيه الميليشيات المسلحة المرتهنة لإيران سيطرتها.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية الأحد في بيان أن “شرطة محافظة كربلاء تستنفر جهودها، بحثا عن العناصر الإرهابية التي أقدمت على اغتيال الناشط المدني”.

وكان الناشط المدني إيهاب الوزني قد ظهر في مقطع فيديو متحدثًا إلى قيادات أمنية عن تلقيه تهديدا بالتصفية، مطالبا بحماية الناشطين من الميليشيات.

وسبق أن نجا الوزني في محاولة اغتيال في ديسمبر 2019. عندها قُتل أمامه الناشط فاهم الطائي بـ3 رصاصات، في هجوم نفذه مسلحون يستقلون دراجة نارية، بأسلحة مزودة بكاتم للصوت.

وتداول مغردون صورة الوزني وهو يحمل صورة الطائي في تظاهرة سابقة، للاحتجاج على اغتياله.

وعاد القتلة في منتصف ليل السبت إلى الأحد لقتله أمام منزله، أمام كاميرات المراقبة بنفس الطريقة. وقال صحافي:

وشهد العراق، منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية أكتوبر 2019، حملة واسعة من الاغتيالات والخطف والتهديدات التي طالت منظمي الاحتجاجات.

يذكر أن نحو 700 شخص قتلوا في الاحتجاجات على يد الميليشيات كما جرح 25 ألف، وقتل حوالي 30 ناشطا كما اختطف العشرات بطرق شتى لفترات قصيرة.

وتداول مغردون صورا تجمع ناشطين اغتيلوا على يد ميليشيات ومسلحين مجهولين خلال السنوات الماضية. وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر مغردون عن غضبهم الواسع لما حلّ بالوزني، واستيائهم بسبب “المصير الذي ينتظر كل النشطاء والمعارضين في البلاد”.

ودشن مغردون هاشتاغ #مقاطعون للدعوة لإعلان مقاطعة الانتخابات النيابية في العراق، الذي بدأت الدعوة إليه أولا عبر تطبيق كلوب هاوس. وغرد الصحافي علي الجابري:

وقال ناشط:

O6_9c@

سيكون من الردود القوية على حكومة اللادولة هو إعلان مقاطعة الانتخابات القادمة وخاصة من الكيانات المنبثقة من تشرين. #إيهاب_الوزني #مقاطعون.

وغرد الصحافي العراقي معن الجيزاني:

ودعا الكاتب العراقي أيمن حميد:

aymenhameed1@

الانتخابات هي عملية تجميل للنظام الفاشل، لا تنطوهم شرعية! مقاطعة الانتخابات هيّ الحل. #مقاطعون #إيهاب_الوزني.

وقال عراقيون إنهم لن يكونوا “شهداء زور” وهي فقط مجعولة لأجل “تدوير النفايات”.

 وكتب مغرد في هذا السياق:

وغرد آخر:

Hassan412276498@

#مقاطعون لن تغير الانتخابات أي شيء من الواقع المرير في العراق (سيتم تدوير النفايات).

وعلق مغرد:

وقلّل عراقيون في المقابل من أهمية المقاطعة لأن الانتخابات في العراق لاشرعية وتتم برعاية الميليشيات. وأضافوا أن حملات مماثلة لا تجدي لأن “العملية السياسية برمتها إيرانية فقط محاولة لإضفاء الشرعية على اللاشرعية”.

وغرد ناشط:

FAlqosh@

صح النوم! كل الانتخابات التي جرت منذ عام 2003 غير شرعية، لا بل كل العملية السياسية برمتها بدستورها وقوانينها ومناخها السياسي الموجه أميركيا وإيرانيا ومباركتها عبر فتاوي المرجعية والسلاح المليشياوي الطائفي كلها غير شرعية لا بل إنها تضفي الشرعية على اللاشرعية!

وسبق أن عبّر العراقيون عن مخاوفهم من تهديد الميليشيات للعملية الانتخابية المقررة في 10 أكتوبر القادم، عبر منعها للشباب المستقل المنبثق من الاحتجاجات من الترشح للانتخابات.

19