إيران تلوّح بحذف تسجيلات وإغلاق كاميرات المراقبة في منشآتها النووية

رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني: مفاوضات فيينا باتت استنزافية ولم تحقق أي نتائج حتى الآن.
السبت 2021/05/08
إيران غير متفائلة بمحادثات فيينا

طهران - قال مجتبى ذوالنور رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، إنه أمام الغرب فرصة حتى 24 مايو للعودة إلى الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن المفاوضات باتت استنزافية ولم تحقق نتائج حتى الآن.

وأضاف "إذا لم تثمر مفاوضات فيينا بحلول 24 مايو، فسيتم إغلاق كاميرات المراقبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في المنشآت النووية  وتدمير مقاطع الفيديو المسجلة في الأشهر الثلاثة الماضية".

وعلقت إيران التطبيق الطوعي لبروتوكول معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في 23 فبراير 2021، ولكن وفقا لاتفاق أبرمته مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ستبقى كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المنشآت النووية الإيرانية لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، لكن لن يتم تسليم أي تسجيل للوكالة خلال هذه الفترة.

وشدد ذوالنور على أن أي بند جديد يضاف إلى الاتفاق النووي في مفاوضات فيينا يجب أن يحظى بموافقة البرلمان.

ولفت إلى أنه في حال وفاء الغرب بالتزاماته، يتعين على الحكومة تقديم تقرير إلى البرلمان، وبعد تحقق المجلس، سيسمح للحكومة بالعودة إلى التزاماتها في الاتفاق النووي.

ومن جانب آخر أكد كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي السبت أنه من المحتمل أن يتم تمديد الاتفاق المؤقت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال في تصريح لقناة تلفزيونية يابانية "نأمل إحراز تقدم كاف في المحادثات الحالية في فيينا، كي لا تكون هناك حاجة لتمديد الموعد النهائي للاتفاق المؤقت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وأضاف "مع ذلك، طهران ستدرس تمديد الاتفاق المؤقت إذا لزم الأمر".

وتم التوقيع على الاتفاق المؤقت بين الجانبين في الـ20 من فبراير الماضي، وينتهي العمل به بحلول الـ24 من شهر مايو الجاري.

وكانت مساعدة وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان قد أعلنت مؤخرا في تصريح لمعهد مجلس الأطلسي أنه "تم إحراز تقدم في محادثات فيينا، ولكن لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه".

 وقالت شيرمان "آمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد الاتفاقية الفنية للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي ستنتهي في نهاية مايو".

وأبدى الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة شكوكه بشأن جدية إيران خلال المفاوضات الجارية حاليا في فيينا رغم اعتقاده بأنها جادة.

وردا على سؤال في البيت الأبيض إن كان يعتقد أن إيران جادة بشأن المحادثات التي تُجرى في فيينا، أجاب الرئيس بايدن بالقول "نعم لكن أي مدى وما هم على استعداد لفعله أمر مختلف. لكننا ما زلنا نتحاور".

وانتهى اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي المنعقد في فيينا الجمعة على مستوى مساعدي وزراء خارجية الدول الأعضاء: إيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين، مع اتفاق المشاركين على مواصلة اجتماعات لجان الخبراء.

وقال عراقجي بعد انتهاء الاجتماع، إنّ جميع الأطراف المشاركة "أبدت الجدية" لإحياء الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع كان الأول في إطار الجولة الرابعة من المباحثات.

وتهدف المباحثات إلى إحياء كلي لـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، التسمية الرسمية للاتفاق النووي، المبرم في 2015 لمنع طهران من حيازة القنبلة الذرية والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018، فيما يريد خلفه جو بايدن الانضمام مجددا إلى هذا الاتفاق.