وزير الخارجية الفلسطيني في موسكو لحشد الدعم على وقع التصعيد في القدس

موسكو - وصل وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إلى العاصمة الروسية موسكو ضمن جولة تضم إيطاليا والفاتيكان وتركيا، لبحث التصعيد الحاصل في مدينة القدس وقطاع غزة وحشد الدعم للقيادة الفلسطينية.
وعبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن اهتمام بلاده بنزع فتيل التوتر في القدس، وقال في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الفلسطيني "الوضع على الأرض في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يتطلب تبني قرارات سريعة ومسؤولة".
ويسود التوتر منذ أيام حي "الشيخ جراح" بالقدس الشرقية، عقب تهديد القوات الإسرائيلية عددا من العائلات المقدسية بإخلاء منازلها لصالح جمعيات استيطانية.
يأتي ذلك فيما أعلنت الحكومة الفلسطينية إحالة ملف البيوت المهددة بالمصادرة من قبل المستوطنين في حي الشيخ جراح، إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت الحكومة الفلسطينية إنه "بتوجيهات من الرئيس محمود عباس تمت إحالة ملف البيوت المستهدفة بالاستيلاء عليها في الشيخ جراح إلى محكمة الجنايات الدولية، باعتبارها جريمة حرب وفق ميثاق روما، ومخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وأكد لافروف "التزام بلاده بحقوق الشعب الفلسطيني وفق اللوائح والقوانين الدولية، بما في ذلك دعم التوصل إلى حل لكافة المواضيع المتعلقة بالحل النهائي".
وأشار إلى أن روسيا "تعمل على تنظيم اجتماع للجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتّحدة) على مستوى وزراء الخارجية".
وقال "موقفنا منذ 20 عاما يتمحور على ضرورة استئناف حوار مباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وتشكّلت اللجنة الرباعية الدولية عام 2002، وعقدت في 24 مارس الماضي اجتماعا هو الأول منذ تولي جو بايدن الرئاسة في الولايات المتحدة.
والمفاوضات متوقفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ أبريل 2014، لرفض تل أبيب الإفراج عن معتقلين قدامى، ووقف الاستيطان، والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو 1967 أساسا لحل الدولتين.
وقال المالكي إن بلاده "معنية بتفعيل عملية السلام"، داعيا إلى "تفعيل حقيقي للرباعية الدولية للعب دور مركزي".
وأضاف "اليوم أردنا أن نسمع من وزير الخارجية الروسي الأفكار التي لديهم من أجل تفعيل الرباعية وإحياء عملية السلام، ونعول على أصدقائنا في روسيا في دعم تنظيم مؤتمر دولي من أجل تهيئة أرضية للتسوية".
وشدد على التزام بلاده "بإجراء الانتخابات"، مشيرا إلى أنه "أطلع نظيره الروسي على الظروف التي أجبرت القيادة الفلسطينية على تأجيل موعدها".
وقرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس الماضي تأجيل الانتخابات التشريعية إلى حين ضمان سماح السلطات الإسرائيلية بمشاركة مدينة القدس المحتلة.
ويؤكد الفلسطينيون وجوب أن تجرى الانتخابات بالقدس الشرقية أسوة بباقي المناطق الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة.