بلينكن يلتقي رئيس الموساد لبحث أنشطة إيران النووية

وزير المخابرات الإسرائيلي يصعّد من نبرة تحذيراته: طائراتنا قادرة على الوصول إلى إيران.
الجمعة 2021/04/30
كوهين يحذر من العودة إلى الاتفاق النووي

واشنطن - التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي وسفير إسرائيل لدى واشنطن واللذان عبرا عن "قلقهما الشديد" من أنشطة إيران النووية.

وقال مصدر مطلع إن الاجتماع الذي عقد في واشنطن جاء بعد محادثات جرت هذا الأسبوع بين مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ونظيره الإسرائيلي، والتي شدد فيها الوفد الإسرائيلي على "حريتهم في العمل" ضد إيران بالطريقة التي يرونها مناسبة.

ويستكشف الرئيس الأميركي جو بايدن احتمالات عودة بلاده إلى الاتفاق النووي الموقع في 2015 لاحتواء برنامج إيران النووي، بعد انسحاب سلفه دونالد ترامب منه.

وبالتزامن مع ذلك، كثفت إسرائيل دعواتها إلى تطبيق المزيد من القيود الصارمة على التكنولوجيات والمشروعات الحساسة التي تمتلكها إيران.

وصعّد وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين الخميس من نبرة التحذيرات التي تصدر عن بلاده بشأن الاتفاق النووي الذي ترفضه بين إيران وقوى عالمية، وقال إن الحرب مع طهران ستلي إحياءه حتما.

وكرر كوهين موقف إسرائيل بأنها لا تعتبر أنها مقيدة بالجهود الدبلوماسية في هذا الصدد، وقال "اتفاق سيء سيدفع المنطقة نحو الحرب بسرعة".

ويعتبر اجتماع بلينكن وفريقه برئيس الموساد والسفير الإسرائيلي جلعاد إردان الأحدث في خضم سلسلة من الاتصالات عالية المستوى، التي تهدف على ما يبدو إلى السماح للمسؤولين الإسرائيليين بالتنفيس عن غضبهم، بينما تسعى واشنطن لأرضية مشتركة في ما يتعلق بالملف الإيراني.

وأشار كوهين "لن تسمح إسرائيل لإيران بالحصول على أسلحة نووية. إيران ليست لديها حصانة في أي مكان. طائراتنا يمكنها أن تصل إلى أي موقع في الشرق الأوسط وبالطبع إلى إيران".

وقال إن على القوى العالمية منع إيران من "زعزعة الاستقرار في دول أخرى" وتمويل الجماعات المسلحة، إضافة إلى حرمانها من سبل تخصيب اليورانيوم وتطوير صواريخ باليستية.

وخيم ما بدا أنه هجمات تخريب متبادلة على سفن بين إيران وإسرائيل على محادثات فيينا، إضافة إلى انفجار في مفاعل نطنز الإيراني لتخصيب اليورانيوم ألقت إيران مسؤوليته على إسرائيل.

وأرسلت إسرائيل وفودا من مسؤولين كبار إلى واشنطن هذا الأسبوع لمناقشة الملف الإيراني مع مسؤولين أمريكيين. وقال البيت الأبيض إن الدولتين الحليفتين متفقتان على "التهديد الكبير" الذي يشكله سلوك إيران في المنطقة.

وقال جلعاد إردان سفير إسرائيل في واشنطن إن إدارة بايدن ستتشاور مع إسرائيل بخصوص أي اتفاق نووي جديد، رغم أنه قال إن الاحتمالات لذلك لا تبدو كبيرة.

وتابع "نرى للأسف أن الإيرانيين سيرفضون مثل تلك المناقشة"، في إشارة إلى إصرار طهران على العودة إلى الاتفاق الأصلي الذي وصفه ترامب بأنه محدود النطاق والوقت.

وأضاف "لكن إن اتضح أننا كنا مخطئين ونجح الأميركيون في التوصل إلى نقاش عن اتفاق مختلف وأفضل، سنكون بالتأكيد جزءا من المناقشة. أوضحنا ذلك وإدارة بايدن ترحب بذلك بالطبع".