وفد أميركي إلى الشرق الأوسط لمناقشة الملف الإيراني

بلومبرغ: الزيارة للمنطقة تهدف إلى طمأنة حلفاء واشنطن حول المحادثات النووية.
الخميس 2021/04/29
تخفيف التوتر

واشنطن - قال مسؤول أميركي كبير الأربعاء إن فريقا من المبعوثين الأميركيين سيتوجه إلى منطقة الشرق الأوسط قريبا لإجراء محادثات مع حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة، حول المحادثات النووية الإيرانية.

وتأتي المحادثات الأميركية وسط تصاعد المخاوف في المنطقة بشأن مسعى الرئيس الأميركي جو بايدن للانضمام مرة أخرى إلى الاتفاق النووي الإيراني.

وقال المسؤول "سيسافر وفد رفيع... خلال الأسبوع المقبل لمناقشة عدد من القضايا الهامة المتعلقة بالأمن القومي الأميركي والجهود المستمرة لتخفيف التوتر في منطقة الشرق الأوسط".

ويتكون الوفد من أعضاء من وزارة الخارجية الأميركية ومجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع الأميركية، وسيرأسه منسق سياسة الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي بريت ماكغورك ومستشار وزارة الخارجية ديريك شوليت، وفقا لما أكده العديد من الأشخاص المطلعين على هذا الملف.

ومن بين الأعضاء الآخرين في الوفد الأميركي جوي هود القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، ودانا سترول نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط.

وبالرغم من أن مسار الرحلة لا يزال غير واضح، فإن هناك خططا مبدئية للوفد لزيارة السعودية والإمارات ومصر والأردن. وقد كانت وكالة بلومبرغ أول من نشر نبأ الرحلة.

وذكرت بلومبرغ أن زيارة الوفد الأميركي للمنطقة "تهدف إلى طمأنة الحلفاء حول المحادثات النووية مع إيران".

وقال مسؤول بالإدارة الأميركية، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الوفد سيناقش قضايا مهمة مرتبطة بالأمن القومي للولايات المتحدة والجهود المستمرة لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط.

وتأتي زيارة الوفد وسط قلق متزايد من تنازلات قد تقدمها واشنطن لإيران في المحادثات الجارية في فيينا، وعودتها إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

ويشعر الكثير من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة بالقلق من سعي بايدن للعودة إلى الانضمام إلى الاتفاق النووي الإيراني، خشية أن يؤدي استئناف تنفيذ الاتفاق في نهاية الأمر إلى السماح لطهران بامتلاك أسلحة ذرية، وهو ما من شأنه أن يجعلهم عرضة للترهيب أو التهديد العسكري الإيراني.

وبدأت إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا جولة ثالثة من الاجتماعات في فيينا هذا الأسبوع، بهدف الاتفاق على الخطوات التي سيتعين اتخاذها في حالة إعادة إحياء الاتفاق.