بلينكن يؤكد حاجة الولايات المتحدة إلى العمل مع السعودية

الأمير محمد بن سلمان: هناك توافق بنسبة أكثر من 90 في المئة بين السعودية وإدارة بايدن.
الأربعاء 2021/04/28
تعزيز المصالح المشتركة مع السعودية

واشنطن - أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حاجة بلاده إلى مواصلة العمل مع المملكة العربية السعودية، وتعزيز المصالح المشتركة بشكل أكثر فاعلية.

جاء ذلك في مقابلة مع شبكة "سي.أن.أن" الأميركية، تحدث خلالها بلينكن عن تعامل بلاده مع المملكة في ضوء موقف الإدارة الأميركية من قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي.

وقال بلينكن "علينا التفكير في الكيفية التي يمكننا بها تعزيز مصالحنا وقيمنا بشكل أكثر فاعلية. ونحن سواء أحببنا ذلك أم لا سنحتاج إلى مواصلة العمل مع المملكة العربية السعودية، التي لا تزال شريكا في العديد من النواحي".

ودعا وزير الخارجية الأميركي إلى إنهاء الحرب في اليمن، التي دخلت عامها السابع على التوالي، مسببة أكبر كارثة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أعلن في 22 مارس الماضي عن مبادرة سعودية جديدة لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن تحت مراقبة الأمم المتحدة، مؤكدا أنه سينفذ فورا عند موافقة الحوثيين على المبادرة.

ورجح بلينكن أن يكون ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو قائد البلد الخليجي لفترة طويلة في المستقبل.

وأضاف "علينا أن نعمل مع قادة من جميع أنحاء العالم ممن يشاركون في سلوك إما نعترض عليه أو في بعض الحالات نعتبره مستهجنا"، في إشارة إلى جريمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وقتل خاشقجي في قنصلية المملكة بإسطنبول أكتوبر 2018، وأقرت الرياض لاحقا بالمسؤولية عن مقتله، وأجرت محاكمات للأطراف المتورطة في القضية.

وكان ولي العهد السعودي قال في وقت سابق الثلاثاء، إن سياسة بلاده الخارجية قائمة على مصالح المملكة، مشيرا إلى أن هناك توافقا سعوديا مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بنسبة 90 في المئة.

وشدد في مقابلة بثتها قناة "الإخبارية" الرسمية السعودية وأهم شبكات التلفزة العربية على أن "الولايات المتحدة شريك استراتيجي" للسعودية، مضيفا "نتفق مع إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن بأكثر من 90 في المئة من المسائل التي تتعلق بالمصالح السعودية الأميركية".

وتابع "قد يزيد هامش الاختلاف أو يقل مع الإدارة الأميركية، وسياستنا الخارجية قائمة على مصالح السعودية".

وأكد أن "السعودية تعمل مع كل دول العالم"، مضيفا "نعمل على الحفاظ على شراكتنا الاستراتيجية مع شركائنا في المنطقة وتعزيز تحالفاتنا مع الدول الأخرى وصنع شراكات جديدة".

واعتبر ولي العهد السعودي أنه لو ذهبت عقود النفط الرخيص من المملكة منذ سنوات إلى دولة أخرى مثل بريطانيا "لما كانت أميركا بوضعها الحالي اليوم"، مشددا على أن السعودية ساهمت في تنامي قوة الولايات المتحدة.

وأشار مع ذلك إلى أن السعودية تسعى إلى تعزيز تحالفاتها في كل أنحاء العالم، سواء مع الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا أو أوروبا أو غيرها.

وحول مسألة التباين في العلاقات مع إدارة بايدن أكد ولي العهد السعودي "لا نقبل بأي ضغط للتدخل في شأننا الداخلي. وميثاق الأمم المتحدة ينص بوضوح على سيادة الدول واستقلاليتها التامة... لكننا نعمل لتعزيز مصالحنا ونتفادى أي نقاط اختلاف".