رفض فلسطيني واسع لتوجه عباس نحو إلغاء الانتخابات

مراقبون يرون أن عباس يتخذ من الموقف الإسرائيلي تجاه القدس ذريعة للتملص من الانتخابات.
الثلاثاء 2021/04/27
هل تؤجل الانتخابات

رام الله - أجمعت 15 قائمة انتخابية فلسطينية على رفضها تأجيل الانتخابات، والتصدي لأي قرار قد يتخذ في هذا الجانب من قبل السلطة الفلسطينية.

وقال بيان صادر عن قائمة "الحرية" التي يترأسها القيادي المفصول عن حركة فتح ناصر القدوة، إن مرشحين من الضفة الغربية وقطاع غزة اتفقوا على عدة خطوات للتصدي لـ"خطر تأجيل الانتخابات والتأكيد على أهمية عقدها في القدس".

واتفق المرشحون على "تشكيل لجنة قانونية للقوائم والتشاور مع المجتمع المدني وشخصيات وطنية فاعلة"، إضافة إلى خطوات أخرى.

وأكدوا "أهمية تضافر الجهود للتأكيد على المكانة المركزية، والقانونية، والسياسية، والوطنية للقدس، وضمان عقد الانتخابات فيها رغم الموقف الإسرائيلي اليميني المتعنت".

وكان رفض إسرائيل الإعلان عن الالتزام بالاتفاقيات، بما يخص الانتخابات الفلسطينية في القدس الشرقية، أدى إلى التكهن بصدور قرار فلسطيني بتأجيل الانتخابات المقررة في 22 مايو المقبل.

وتجتمع القيادة الفلسطينية والأمناء العامون للفصائل الفلسطينية الخميس، لاتخاذ قرار بشأن الانتخابات في ضوء الموقف الإسرائيلي.

وشكك محللون في إمكانية إجراء الانتخابات في موعدها المقرر، حيث قالوا إن "المؤشرات على أرض الواقع تشي بتأجيلها".

ويرى هؤلاء أن عباس يتخذ من الموقف الإسرائيلي تجاه القدس ذريعة للتملص من الانتخابات، التي يخشى ألا تصب في صالحه والحلقة الضيقة المحيطة به.

وطالب عباس المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بالاتفاقيات الموقعة في ما يخص العملية الانتخابية.

وتتضمن "اتفاقية المرحلة الانتقالية" المبرمة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل والموقعة في واشنطن عام 1995، بندا صريحا عن إجراء الانتخابات بالقدس، يشير إلى أن الاقتراع يجري في مكاتب بريد، تتبع سلطة البريد الإسرائيلية.

ببب

وأبلغت إسرائيل سفراء 13 دولة أوروبية بأنها لم تتخذ حتى الآن قرارا بشأن المطالب الفلسطينية والدولية، بعدم منع الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس الشرقية.

ونقل موقع "واللا" الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن رئيس القسم السياسي في وزارة الخارجية الإسرائيلية ألون بار، أبلغ السفراء الأوروبيين بأن "إسرائيل لا تعمل على إفشال الانتخابات الفلسطينية، ويتوقع عدم انضمام الدول الأوروبية إلى اتهامات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بهذا الشأن".

وقال الموقع الإسرائيلي "خلال الاجتماع، قال دبلوماسيون أوروبيون إنهم يطلبون من إسرائيل السماح لوفد من المراقبين من الدول الأوروبية، بدخول الضفة الغربية وغزة لمراقبة الانتخابات".

واستدرك أن بار "لم يعطهم إجابة واضحة حول هذا الموضوع".

وأشار الموقع إلى أن إسرائيل "اتخذت قرارا بعدم التطرق إلى انتخابات السلطة الفلسطينية بأي شكل من الأشكال، مما سمح للرئيس عباس باتخاذ قراراته بنفسه".

وقال إن بار أوضح أنه "حتى في موضوع الانتخابات في القدس الشرقية، فإن إسرائيل لم تتخذ أي قرار".

وأضاف الموقع "قال بار للدبلوماسيين الأوروبيين إن عباس في رأي إسرائيل على وشك تأجيل الانتخابات خوفا من فوز حماس، وشدد على أنه يفترض أن عباس سيحمّل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية عدم إجراء الانتخابات الفلسطينية، وطالب الدبلوماسيين الأوروبيين بعدم الانضمام إلى هذه المزاعم".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليؤر ألحياة للموقع الإسرائيلي إن "بار أبلغ السفراء بأن انتخابات السلطة الفلسطينية هي مسألة داخلية فلسطينية، ولن تتدخل إسرائيل فيها".

وأضاف "قال بار للدبلوماسيين الأوروبيين إن إسرائيل تتصرف بحذر ومسؤولية، لمنع تدهور الوضع على الأرض وتتوقع أن تتصرف الدول الأوروبية بنفس الطريقة".