إيران تكشف هوية منفذ الهجوم على منشأة نطنز النووية

طهران - أعلن التلفزيون الإيراني تحديد هوية المسؤول عن الهجوم الذي دمر أجهزة الطرد المركزي في موقع نطنز النووي، وسط البلاد.
وتداولت وسائل إعلام إيرانية، صورا للمشتبه به، وهو مواطن إيراني يبلغ من العمر 43 عاما يدعى رضا كريمي.
وحددت وزارة الأمن هوية منفذ العملية التخريبية في منشأة نطنز والذي فر خارج البلاد، وقال نادي شباب الصحافيين إن كريمي غادر إيران قبل تخريب شبكة الكهرباء في منشأة نطنز، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وإلحاق الضرر بعدد من أجهزة الطرد المركزي. ويتم بذل جهود للعثور عليه وإعادته إلى البلاد، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء.
وأعلنت السلطات الإيرانية في 11 أبريل الجاري، عن "عملية تخريبية" في منشأة "نطنز" بمحافظة أصفهان، متهمة إسرائيل بالوقوف خلفها.
وتوعدت طهران بـ"الانتقام"، وبتكثيف أنشطتها النووية في أوج الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي المبرم بين السلطات الإيرانية والقوى الغربية عام 2015.
في غضون ذلك تتواصل المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني السبت في فيينا بجلوس كلّ المشاركين إلى الطاولة نفسها، إثر تصاعد التوتر نتيجة رفع طهران مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المئة.
وشهدت المفاوضات حول الملف النووي الإيراني في فيينا "تقدما"، وذلك غداة بدء طهران تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الذي يدير المفاوضات إنه "بعد نقاشات مكثفة تم إحراز تقدم في مهمة ليست سهلة على الإطلاق".
وتحدث السفير الروسي في فيينا ميخائيل أوليانوف عن "تقدم استقبله المشاركون بارتياح" إضافة إلى "عزمهم مواصلة المفاوضات بهدف استكمال المسار في أقرب وقت".
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عن كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات النووية في فيينا قوله إن تفاهما بدأ يظهر في المفاوضات رغم استمرار وجود "خلافات شديدة".
وقال عباس عراقجي لوسائل الإعلام الحكومية "يبدو أن تفاهما جديدا آخذ في الظهور وثمة تفاهم بين الطرفين بشأن الهدف النهائي... لكن الطريق ليس سهلا وهناك بعض الخلافات الشديدة".
وفي وقت سابق أعلن مبعوث الصين لدى المفاوضات أن بقية الأطراف الموقعة على الاتفاق وافقت على تسريع العمل بشأن قضايا تشمل العقوبات التي سترفعها الولايات المتحدة.
وعبّر الرئيس الأميركي جو بايدن عن أسفه لأن قرار إيران لا يُساعد "إطلاقا" في إنهاء الجمود، لكنه أضاف أن واشنطن "راضية لرؤية أن إيران تُواصل المشاركة في المناقشات".
وكرر البيت الأبيض الجمعة أنه يأخذ إعلان طهران "الاستفزازي" على محمل الجد. وقالت المتحدثة باسمه جين ساكي إن "هذه الخطوة تثير الشكوك في جدية إيران في ما يتعلق بالمحادثات النووية وتؤكد على ضرورة العودة إلى الامتثال المتبادل".