مسؤولون إيرانيون يتنكرون في زي عمال النظافة لتلقي لقاحات كورونا

طهران - سجلت إيران السبت تجاوزات بعض المسؤولين في مدينتي عبدان (جنوب غرب) وعلي آباد كتول (شمال) عمدوا إلى التنكر في زي عمال النظافة لتلقي اللقاحات المضادة لفايروس كورونا، مما أثار جدلا واسعا في الشارع الإيراني.

وأكد شكرالله سلمان زادة رئيس جامعة العلوم الطبية بمدينة عبادان، أن بعض أعضاء مجلس بلدية المدينة ورئيس البلدية تلقوا لقاحات كورونا ضمن حصة عمال النظافة.

وأضاف سلمان زادة أن تطعيم اللقاحات لعمال النظافة جاء بناء على القائمة التي أرسلتها البلدية، وقد تم إدراج أسماء هؤلاء المسؤولين بين الأسماء.

وتابع أنه بسبب ارتدائهم الكمامات، لم يتمكن أحد من التعرف على هوياتهم ولكن أسماءهم كانت مدرجة على القائمة التي أرسلتها البلدية.

ووفقا للتقارير، فإن بعض كبار المسؤولين كانوا يرتدون ملابس مثل عمال جمع القمامة للحصول على جرعة لقاح.

ودافعت إدارة البلدية بقولها بأن المسؤولين أرادوا فقط تقليل مخاوف الموظفين من التطعيم.

ورد وزير الصحة سعيد نمكي بسخط وطالب بالفصل الفوري لهؤلاء المسؤولين واتخاذ إجراءات قانونية ضد جميع المسؤولين المتورطين في الفضيحة، وفقا لتقارير إعلامية السبت.

بالتزامن مع ردود الفعل على تطعيم مديري بلدية عبادان من لقاح كورونا المخصص لعمال النظافة، أعلن المتحدث باسم جامعة كلستان للعلوم الطبية علي متكي تكرار نفس السيناريو في علي آباد كتول.

وقال متكي السبت إن أربعة لقاحات كانت متبقية من السلسلة الأخيرة لحصة عمال النظافة، تم حقنها لمسؤول خدمات البلدية ومقاول واثنين من موظفي البلدية.

وأضاف "لم يأتِ عدد من عمال النظافة لتلقي اللقاح ولذلك فقد استخدم حصتهم أشخاص آخرون".

وقال عبدالرضا فاضل رئيس جامعة كلستان للعلوم الطبية، إن هذه التقارير "قيد المعالجة وستُعلَن النتائج قريبا".

وأكد أنه "صدر أمر فوري بهذا الموضوع وفي حال حدوث مخالفة سيتم التعامل مع المخالفين".

وبدأت عمليات التطعيم بطيئة في إيران، التي يبلغ عدد سكانها 83 مليون نسمة وتعاني من أزمة اقتصادية بسبب العقوبات الأميركية. لهذا السبب تم استيراد مليوني جرعة فقط من اللقاح من الصين وروسيا والهند حتى الآن.

في الوقت الحالي، تُعطى الأولوية للتطعيم للأطباء وأطقم التمريض والأشخاص الموجودين في دور الرعاية وعمال النظافة.

وطلبت إيران الجمعة من روسيا 6 ملايين جرعة من لقاح "سبوتنيك في" لكن من غير الواضح متى ستصل إلى البلاد. كما أنه من غير الواضح متى يمكن استخدام اللقاحات المطورة محليا، والتي لا تزال في مرحلة الاختبار. ومن المقرر أن تبدأ التطعيمات الجماعية في منتصف سبتمبر.