سيتي يخطط لتخطي عقبة تشيلسي بكأس الاتحاد

مواجهة ليستر سيتي وساوثهامبتون اختبار تمهيدي لعودة الجماهير.
السبت 2021/04/17
نهائي مبكر

لندن - يلتقي تشيلسي ومانشستر سيتي ممثلا إنجلترا في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في الدور ذاته من مسابقة الكأس المحلية السبت، حيث يأمل النادي اللندني في إفساد مسعى منافسه نحو رباعية تاريخية هذا الموسم، في حين يلتقي ليستر سيتي وساوثهامبتون في نصف النهائي الثاني على ملعب ويمبلي أيضا أمام حضور جماهيري.

ويملك تشيلسي بقيادة مدربه الألماني توماس توخيل فرصتين لتعكير طموح سيتي، إحداهما قائمة في لقاء السبت والثانية محتملة في حال بلوغهما نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب ريال مدريد الإسباني وباريس سان جرمان الفرنسي على التوالي، لذا قد تشكل المباراة “بروفة” لنهائي قاري محتمل بينهما.

ورغم جدولهما المزدحم حيث يخوض كل منهما 12 مباراة في غضون ستة أسابيع، إلا أنه ما من وقت للتراخي.

خطى ثابتة

يسير سيتي بطل المسابقة ست مرات آخرها عام 2019 بإِشراف مدربه الاسباني بيب غوارديولا بخطى ثابتة نحو لقب ثالث في الدوري الممتاز في أربعة مواسم في ظل ابتعاده بفارق 11 نقطة في الصدارة عن جاره وغريمه يونايتد الذي يملك مباراة أقل.

وستكون الفرصة سانحة لسيتي لرفع أولى كؤوسه هذا الموسم عندما يلتقي مع توتنهام في نهائي كأس الرابطة في 25 أبريل الحالي على ملعب ويمبلي أيضا.

وفك غوارديولا النحس الذي لازمه في دوري الأبطال منذ وصوله إلى سيتي عام 2017، حيث نجح في تخطي عقبة ربع النهائي للمرة الأولى، هذه المرة على حساب بوروسيا دورتموند الألماني.

وقال عقب الفوز 2 – 1 الأربعاء في دورتموند “نريد المزيد، دائما المزيد”. إلا أن المهمة لن تكون سهلة أمام تشيلسي الذي أعاد بناء صفوفه بعد وصول توخيل على رأس الجهاز الفني في يناير الماضي خلفا لفرانك لامبارد.

الفرصة ستكون سانحة لسيتي لرفع أولى كؤوسه هذا الموسم عندما يلتقي مع توتنهام في نهائي كأس الرابطة في 25 أبريل الحالي

ومني البلوز بخسارتين فقط في 18 مباراة تحت إشراف توخيل في جميع المسابقات، أولاهما مفاجئة 2 – 5 على أرضه أمام وست بروميتش بعد سلسلة من 14 مباراة خالية من الهزائم، وثانيهما الثلاثاء بهدف نظيف ضد بورتو البرتغالي في إياب ربع نهائي دوري الأبطال، إلا أنها لم تكن كافية لإقصائه نظرا لفوزه 2 – 0 في المباراة الأولى.

ورغم نتائجه الإيجابية إلا أن تشيلسي حامل لقب الكأس ثماني مرات آخرها عام 2018 يواجه معركة شرسة للتأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، حيث يحتل المركز الخامس في الدوري على بعد نقطة من وست هام الرابع قبل سبع مراحل من النهاية.

ولم يخف توخيل رغبته الجامحة في الفوز بالكأس حيث قال “جئتُ إلى هنا للفوز بالمباريات والألقاب، ما من سبب لأخفي ذلك”.

وسبق أن انتهى اللقاء الوحيد بينهما هذا الموسم في الدوري بفوز مانشستر سيتي 3 – 1 في ملعب “ستامفورد بريدج” في العاصمة لندن مطلع العام الحالي على أن يتواجهان في ملعب الاتحاد في المرحلة 35 في أوائل مايو المقبل.

خسارة مزدوجة

رغم أن المباراة الأولى ستكون مرتقبة بشكل أكبر نظرا لجودة الفريقين، إلا أن المواجهة بين ليستر سيتي وساوثهامبتون ستكتسب أهمية إضافية كونها ستشهد حضورا جماهيريا بعد فترة طويلة من المنافسات خلف أبواب موصدة.

وحُدد العدد المسموح به بـ4 آلاف شخص سيوزعون على المدرجات التي تتسع أصلا لتسعين ألف متفرج، وستكون غالبيتهم من السكان المحليين والموظفين العاملين في الخدمة الصحية الوطنية وليس لمشجعي الفريقين.

وتم اختيار المباراة لتكون حدثا اختباريا تمهيدا لعودة المشجعين إلى الملاعب حيث من المتوقع أن يستقبل الملعب 21 ألف مشجع في المباراة النهائية المقررة في 15 مايو.

وكان ليستر سيتي، ثالث ترتيب الدوري الممتاز، أقصى مانشستر يونايتد من ربع النهائي، إلا أنه يدخل المباراة بعد الخسارة أمام وست هام (3 – 2) منافسه المباشر على المراكز الأربعة الأولى.

لذا على فريق المدرب الأيرلندي الشمالي براندن رودجرز أن يكون حذرا كي لا يخسر معركة التأهل إلى دوري الأبطال في الأمتار القليلة المتبقية كما حصل في المرحلة الأخيرة من الموسم الماضي.

ويطمح ليستر لبلوغ نهائي الكأس للمرة الأولى منذ العام 1969 حين خسره أمام مانشستر سيتي.

أما ساوثهامبتون ورغم مشواره الناجح في مسابقة الكأس بإشراف المدرب النمساوي رالف هاسنهاتل، إلا أن مركزه الرابع عشر في البريميرليغ لم يداوِ جراح مشجعيه لاسيما بعد السقوط المدوي بتسعة أهداف نظيفة ضد مانشستر يونايتد نهاية العام الماضي.

وخرج ليستر سيتي فائزا 2 – 0 في المباراة الأولى التي جمعت الفريقين هذا الموسم على ملعب “كينغ باور” في منتصف يناير على أن يتجدد إيابا في المرحلة 34 على ملعب “سانت ماري”.

23