روسيا ترد بعقوبات مشددة على الإجراءات العقابية الأميركية

موسكو - أوضح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن ردّ موسكو على عقوبات واشنطن سيكون وفق العديد من الإجراءات، ومن بينها إعلان 10 دبلوماسيين أميركيين عاملين في البلاد شخصيات غير مرغوب فيها.
وشدد لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الصربي على أن بلاده قادرة على الصمود أمام العقوبات الأميركية.
وتدرس روسيا فرض عقوبات على ثمانية مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأميركية سيتم إعلان أسمائهم في وقت لاحق من الجمعة، بالإضافة إلى إطلاق عملية حظر توظيف مواطني روسيا وأي دول أخرى للعمل في المرافق الدبلوماسية الأميركية في روسيا.
ووفق الوزير الروسي فإن موسكو ستحظر زيارات الموظفين قصيرة المدى وغير الخاضعة للرقابة، للعمل في التمثيليات الدبلوماسية الأميركية في روسيا.
كما شدد الوزير على أن موسكو ستوقف أنشطة المؤسسات الأميركية التي تتدخل في الشؤون السياسية داخل روسيا، وقال إن بإمكان بلاده اتخاذ إجراءات مؤلمة بحق الشركات الأميركية، لكنها تمتنع عن اللجوء إلى هذا الخيار في المرحلة الراهنة.
وأدرجت الحكومة الأميركية الخميس شركات روسية على القائمة السوداء وطردت 10 دبلوماسيين روس، ومنعت البنوك الأميركية من شراء سندات سيادية من البنك المركزي الروسي وصندوق الثروة الوطني ووزارة المالية، لكنّ الرئيس الأميركي قال إنّ "الوقت حان لخفض التصعيد".
وقال بايدن "الولايات المتحدة لا تتطلع إلى إطلاق حلقة من التصعيد والصراع مع روسيا"، مضيفا "نريد علاقة مستقرة ويمكن توقع مستقبلها".
وأكد أن العقوبات الجديدة كان من الممكن أن تكون أشد قسوة، "كان بإمكاننا الضغط أكثر من ذلك، لكنني اخترت عدم القيام بذلك. اخترت أن تكون العقوبات متناسبة".
وذكّر لافروف في تصريحات محلية الجمعة بأن حجم كل من بعثتي روسيا والولايات المتحدة الدبلوماسيتين حاليا عند مستوى 450 موظفا دبلوماسيا وإداريا، لكن 150 من هؤلاء الموظفين الروس يعملون في الأمم المتحدة، محذرا من أن موسكو قد تطلب من واشنطن خفض تمثيلها الدبلوماسي لديها حتى مستوى 300 موظف أيضا إذا استمرت أميركا في اتخاذ إجراءات عدائية.
وأكد لافروف أن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف دعا الجمعة السفير الأميركي لدى روسيا جون سوليفان إلى العودة إلى واشنطن، بهدف إجراء مشاورات جادة مماثلة لتلك التي يجريها في موسكو حاليا السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف.
ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض أشار الرئيس بايدن إلى أنّه يعدّ ردّه على سلسلة من الأعمال التي نُسبت إلى موسكو، بما في ذلك هجوم إلكتروني هائل والتدخّل في الانتخابات الأميركيّة العام الماضي. ووعد بأن يكون أكثر حزما من سلفه دونالد ترامب الذي اتُهم بمجاملة بوتين، فيما لم يتورع بايدن في وقت سابق عن وصف بوتين بأنّه قاتل. وجاءت الضربة حازمة الخميس.