مجلس التعاون الخليجي يدعو إلى توسيع محادثات فيينا حول إيران

استئناف المفاوضات الخميس بعد شكوك حول تأجيلها على خلفية انفجار في منشأة نطنز وقرار إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة.
الخميس 2021/04/15
الحجرف يحذر من "مؤشر خطير ومقلق" بعد إعلان إيران

الرياض - أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح مبارك الحجرف ضرورة مشاركة دول مجلس التعاون في المفاوضات الجارية في فيينا، بين الدول دائمة العضوية وألمانيا (مجموعة 4 + 1) وإيران بشأن برنامج إيران النووي.

وقال الحجرف في رسائل وجهها إلى الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا إن "مجلس التعاون مساهم رئيس في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها".

ويضم مجلس التعاون الخليجي السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت وسلطنة عمان. 

 وشدد على أن "المفاوضات الجارية الآن في فيينا يجب ألا تقتصر على البرنامج النووي، بل يجب أن تشمل السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار والصواريخ الباليستية والمسيرات".

وتكثف جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران الهجمات على السعودية التي تقول إنها تعترض أغلب الطائرات المسيرة والصواريخ، التي يعلن الحوثيون إطلاقها صوب مطارات وقواعد جوية وبنية تحتية للطاقة، لكن بعضها يتسبب في أضرار.

وحذر الحجرف من أن "الإعلان الإيراني عن بلوغ ما نسبته 60 في المئة من تخصيب اليورانيوم مؤشر خطير ومقلق لأمن المنطقة والعالم".

وكانت وزارة الخارجية السعودية قالت إن "المملكة تتابع بقلق التطورات الراهنة لبرنامج إيران النووي، التي تمثلت آخرها بالإعلان عن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المئة، الأمر الذي لا يمكن اعتباره برنامجا مخصصا للاستخدامات السلمية".

ودعت المملكة إيران إلى تفادي التصعيد وعدم تعريض أمن المنطقة واستقرارها للمزيد من التوتر، والانخراط بجدية في المفاوضات الجارية حاليا، اتساقا مع تطلعات المجتمع الدولي تجاه تسخير إيران برنامجها النووي لأغراض سلمية وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ويحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل.

ومن المقرر أن تستأنف الخميس محادثات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، بعد انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منه عام 2018.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي مساء الأربعاء إن الولايات المتحدة وإيران ستستأنفان المحادثات غير المباشرة.

وثارت شكوك حول تأجيل المحادثات بعد وقوع انفجار في منشأة نووية رئيسية الأحد، ألقت طهران بالمسؤولية عنه على إسرائيل، وكذلك قرار إيران تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المئة وهو ما يقترب من المستوى الذي يستخدم في صنع سلاح نووي.

ويهدف العبور الوشيك لهذه العتبة غير المسبوقة المتمثلة بستين في المئة إلى "رد" على ما وصفته طهران بـ"الإرهاب النووي" الإسرائيلي، بعد انفجار الأحد في محطة التخصيب في نطنز التي تتهم إيران إسرائيل علنا بتخريبها.

وحذرت برلين وباريس ولندن من التصعيد "من قبل أي بلد" ورأت أن إعلان إيران إطلاق التخصيب بنسبة 60 في المئة هو "تطور خطير  يتعارض مع الروح البناءة" للمناقشات، لكن موسكو تفضل اعتبار ذلك إشارة إلى ضرورة التحرك بسرعة.