غريفيث يدعو إلى "اقتناص الفرصة" للتوصل إلى حل دبلوماسي في اليمن

المبعوث الأممي إلى اليمن: الأطفال الذين لم يذهبوا إلى المدرسة منذ ست سنوات ليس لديهم أي مستقبل.
الاثنين 2021/04/12
خطة لإنهاء الصراع في اليمن

نيويورك - دعت الأمم المتحدة الاثنين كل أطراف النزاع في اليمن إلى "اقتناص الفرصة" للتوصل إلى حل دبلوماسي، فيما عقدت أبرز القوى جلسة مفاوضات في برلين.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث خلال مؤتمر صحافي في برلين "إنه الوقت المناسب لإبداء قيادة مسؤولة، وأدعو كل أطراف النزاع إلى اقتناص الفرصة السانحة الآن والتفاوض بحسن نية ومن دون شروط مسبقة لحل هذا النزاع".

وأوضح المبعوث الأممي أنّ منظمته طرحت خطة لضمان وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، وإعادة فتح الطرق والسماح بحرية حركة المدنيين والسلع التجارية والمساعدات الإنسانية، وتأمين فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الجوية الدولية والوطنية، وضمان التدفق المنتظم للوقود والسلع التجارية الأخرى عبر موانئ الحديدة.

وأعرب المبعوث الأممي عن أمله بأن "يؤدي الاتفاق على هذه التدابير الإنسانية إلى إيجاد بيئة مواتية، تمكن الطرفين من الانتقال بسرعة إلى محادثات سلام تشمل الجميع تحت مظلة الأمم المتحدة، لإنهاء النزاع بشكل كامل ومستدام".

وتابع "أؤمن بأن هذا هو وقت اتخاذ القرار (الحوار)، وأكرر دعوتي للطرفين لاغتنام الفرصة الحالية والتفاوض بحسن نية دون شروط مسبقة والإصغاء إلى مناشدات المجتمع الدولي لإنهاء هذا النزاع".

والتقى غريفيث الذي يزور العاصمة الألمانية وزير الخارجية الألماني هايكو ماس.

وماس يقف وراء اجتماع مرتقب بعد الظهر بين كبار المسؤولين من عدة دول رئيسية، بهدف دعم جهود الأمم المتحدة لحل هذا النزاع المستمر منذ عام 2015.

ويجمع هذا الاجتماع عبر الفيديو ممثلين عن مجموعة "الدول الخمس + 4" التي تم إنشاؤها في خريف عام 2019 من أجل اليمن.

وتتكون من القوى الخمس التي تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن الدولي (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا)، بالإضافة إلى ألمانيا والسويد والكويت والاتحاد الأوروبي.

وأوضح غريفيث أن الوضع الإنساني خصوصا بالنسبة للأطفال الذين "لم يتمكن معظمهم من الذهاب إلى المدرسة منذ ست سنوات وليس لديهم أي مستقبل" مأسوي، مكررا مطلبه بأن يوافق أطراف النزاع على المحادثات برعاية الأمم المتحدة.

وتحاول المجموعة الدولية دون جدوى منذ أشهر للتوصل إلى حل سلمي للنزاع والأزمة الإنسانية في البلاد، وهي الأسوأ في العالم بحسب الأمم المتحدة.