السعودية تعدم عسكريين بتهمة التجسس

الرياض - أعلنت وزارة الدفاع السعودية عن تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة جنود من منسوبيها بتهمة ارتكابهم جريمة الخيانة العظمى "التجسس".
وقالت الوزارة في بيان السبت، إن التحقيق مع الجنود المدعين محمد بن أحمد بن يحيى عكام، وشاهر بن عيسى بن قاسم حقوي، وحمود بن إبراهيم بن علي حازمي، أسفر عن إدانتهم بـ"ارتكاب جريمة الخيانة العظمى بالتعاون مع العدو بما يخل بكيان المملكة ومصالحها العسكرية".
وشددت على أن هؤلاء العسكريين أحيلوا إلى المحكمة المختصة مع توفير كافة الضمانات القضائية المكفولة لهم، حيث "ثبت ما نسب إليهم مما جعلهم في حل من هذه الأمانة العظيمة الموكلة لهم قبل أن يتعدى ضرر فعلهم إلى كيان الوطن وأمنه".
وأكدت الوزارة أن حكم القتل الذي صدر على العسكريين الثلاثة نفذ السبت في قيادة المنطقة الجنوبية، بعد استيفاء إجراءات تدقيق الحكم والمصادقة عليه وصدور الأمر الملكي بإنفاذ ما تقرر بحق هؤلاء.
وأعربت عن "ثقتها برجال القوات المسلحة الأوفياء الذين بروا بقسمهم، وضحوا بدمائهم لحفظ أمن واستقرار هذا الوطن ومقدساته"، مستنكرة في الوقت نفسه هذه "الجريمة الشنيعة الدخيلة على منسوبيها".
ولم تقدم الوزارة، تفاصيل عن اسم “العدو”، أو الواقعة محل التحقيقات، لكنّ الرياض لطالما اتهمت طهران بتسليح المتمردين الحوثيين في اليمن لشن هجمات مكثفة على أراضي المملكة عبر الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية.
وفي العام 2016، نفذت السعودية حكا بالإعدام بحق رجل الدين الشيعي نمر النمر و47 آخرين بتهمة الإرهاب وهو ما أثار انتقادات من قبل السلطات الايرانية.
وتواجه المملكة تهديدات سواء من الأذرع الايرانية في المنطقة والتنظيمات الجهادية وفي مقدمتها تنظيم داعش وجماعة الإخوان المسلمين المصنفة كذلك تنظيما إرهابيا في المملكة.
وسجلت السعودية انخفاضا كبيرا في عدد أحكام الإعدام الصادرة في العام 2020، في مؤشر واضح على أن السياسات الإصلاحية للمملكة تطال مختلف القطاعات بما في ذلك القضاء ما عدا القضايا التي تشمل الجوسسة والتخابر مع جهات خارجية ضدّ أمن المملكة.
وكانت محكمة سعودية في 2016 حكمت بالإعدام على 15 مواطنا، بعد إدانتهم بالـ "تجسس لصالح إيران" والخيانة العظمى، فيما حكم على 15 آخرين بالسجن بين 6 أشهر إلى 25 عاما في تلك القضية.