خطط عراقية للسيطرة بشكل كامل على منافذ التهريب الحدودية

التهريب عبر المنافذ الحدودية في إقليم كردستان أثر في المنتج الوطني بشكل كبير.
السبت 2021/04/03
كبح التهريب بقوة القانون

بغداد - كشفت قيادة حرس الحدود العراقية السبت عن خطط للسيطرة على ملف التهريب بشكل كامل، حيث يسعى العراق إلى إغلاق معابر حدودية غير رسمية في خطوة لتطويق المهربين وإيقاف الإضرار بالاقتصاد المحلي.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن قائد حرس الحدود الفريق ركن حامد الحسيني قوله إن "هنالك اجتماعات عقدت مع الجانب الإيراني ودونت ملاحظات تخص الحدود مع قاطع اللواء الثالث في السليمانية التابع للإقليم، فضلا عن وجود ثغرات تخص ملف التهريب، واللواء بحاجة إلى زيادة الدعم للسيطرة على ملف التهريب بشكل كامل".

وشدد على "عدم السماح بعمليات التهريب أو التسلل أو التحرك الإرهابي، وهنالك جهود بذلت على الحدود السورية، وهي الآن مستقرة".

وأضاف أن "المنافذ الحدودية في إقليم كردستان تعاني من مشكلات التهريب، ما أثر في المنتج الوطني بشكل كبير"، موضحا أن "بعض منافذ الإقليم غير رسمية ومعمول بها منذ تسعينات القرن الماضي".

وكان عضو برلمان إقليم كردستان عن حركة التغيير علي حمه صالح، طالب الخميس، بالسيطرة على المنافذ الحدودية، مؤكدا أن "أسواق الإقليم تضررت بشكل كبير بسبب استمرار التهريب من المنافذ الحدودية، مما أثر على المنتوج المحلي من الزراعة والصناعة".

وأشار إلى ضرورة "غلق المنافذ غير الرسمية والإبقاء على المنافذ المسجلة لدى الحكومة الاتحادية فقط، للحد من الفوضى والتهريب الكبير".

ويمتلك إقليم كردستان ثلاثة معابر حدودية مع إيران هي: حاج عمران في محافظة أربيل، وبارفيزخان في منطقة إدارة كرميان، وبشماخ في محافظة السليمانية.

وأشار موقع "المونيتور" الأميركي في سبتمبر الماضي إلى وجود شبكات احتيال وتهريب بضائع ضخمة بقيمة "مئات الملايين من الدنانير" (العملة الوطنية للإقليم).

وقال ضابط أمني من المنطقة، في حديث للموقع إنّ "هناك الكثير من الفصائل والميليشيات المسيطرة، إذ أنّ الحشد الشعبي يتحكم في كافة أقسام تلك المنطقة".

وكشف الضابط الأمني أنّ "أحد التكتيكات التي تستخدمها إيران هي قدوم زوار للمناطق المقدسة في النجف وكربلاء".

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد زار في يوليو الماضي، معبر مندلي الحدودي بين العراق وإيران في محافظة ديالى، لبدء حملة ضد الفساد في النقاط الجمركية في البلاد.

وقال في زيارته، إنّ الحكومة ستلاحق "الأشباح" التي تعبر الحدود دون دفع الرسوم الجمركية.

وتعد منافذ إيران على ديالى، أبرز خطوط دعم وتموين الميليشيات العراقية بالسلاح والمعدات اللوجستية، كما أنها تعد الممر الرئيس لتهريب العملة الصعبة من العراق إلى الأراضي الإيرانية.

وتستخدم الميليشيات الشيعية العراقية منفذي مندلي والمنذرية لتهريب الدولار الأميركي إلى إيران، بعد جمعه من المصارف والأسواق يوميا.

واستغلت إيران حالة الفوضى لتستفيد من المعابر الحدودية العراقية حيث يؤكد اقتصاديون أنها من يتحكم فيها من خلال أدواتها من ميليشيات وقوى وأحزاب سياسية شيعية.

ويعتبر فساد المنافذ الحدودية في العراق، أحد أكبر ملفات الفساد الذي حاول البرلمان السابق والحالي إيجاد حلول له، إلا أن الملف لم يحسم بعد.