إيران ترفض مقترحا أميركيا برفع العقوبات عنها تدريجيا

طهران تجدد تمسكها بمطالبها برفع جميع العقوبات المفروضة عليها مقابل التزامها بالاتفاق النووي.
السبت 2021/04/03
إيران تضع المطبات أمام جهود إحياء الاتفاق النووي

طهران - رفضت إيران مقترحا أميركيا برفع العقوبات عنها بشكل تدريجي مقابل التزامها بالاتفاق النووي.

ونقل تلفزيون "برس.تي.في" الإيراني عن سعيد خطيب زادة المتحدث باسم الخارجية، قوله السبت إن طهران ترفض رفع العقوبات المفروضة عليها في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب "بشكل تدريجي".

وأضاف أن "السياسة النهائية لإيران هي رفع جميع العقوبات الأميركية، سواء تلك التي أعاد ترامب فرضها بعد الانسحاب من الاتفاق النووي أو تلك التي بدأها، وكذلك العقوبات المفروضة تحت أي بند آخر".

وجاءت تصريحات خطيب زادة ردا على تصريحات نائب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جالينا بورتر بشأن اجتماع مزمع بين ممثلي إيران ودول أخرى في فيينا الثلاثاء لمناقشة الاتفاق النووي لعام 2015، بحسب التلفزيون الإيراني.

وقالت بورتر الجمعة إن المناقشات ستركز على "الخطوات النووية التي يتعين على إيران اتخاذها من أجل العودة إلى الامتثال لشروط خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)".

وأضافت أنه ستتم أيضا مناقشة "خطوات تخفيف العقوبات التي يتعين على الولايات المتحدة اتخاذها من أجل العودة إلى الامتثال أيضا"، وهو إقرار بأن الولايات المتحدة تنتهك الاتفاق حاليا، وفق "برس.تي.في".

وأفاد الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس بأنه "لا نتوقع حاليا بأن تجري محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في إطار هذه العملية، لكن الولايات المتحدة منفتحة على الأمر".

وأضاف "لا نتوقع تحقيق اختراق فوري إذ ستكون أمامنا محادثات صعبة. لكننا نعتقد أن هذه خطوة مفيدة إلى الأمام".

وبحسب برايس فإن "القضايا الرئيسية المقرر بحثها تشمل الخطوات المطلوبة من إيران للعودة للالتزام بالاتفاق وخطوات لتخفيف العقوبات".

واتفقت إيران والقوى الكبرى في ختام مباحثات الجمعة، على عقد اجتماع جديد الأسبوع المقبل في فيينا تنضم إليه واشنطن دون إجراء مباحثات مباشرة مع طهران، وذلك ضمن دفعة جديدة لمساع دبلوماسية هدفها عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.

وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات مما دفع إيران إلى انتهاك بعض قيود الاتفاق ردا على ذلك.