ليبيا وإيطاليا تستعدان لاستئناف الرحلات الجوية

طرابلس - أعلنت السفارة الليبية لدى إيطاليا الجمعة أن البلدين يعكفان على وضع اللمسات الأخيرة لاستئناف الرحلات الجوية بينهما، بعد نحو عام من توقفها بسبب جائحة كورونا.
وقالت السفارة عبر صفحتها على فيسبوك إن "وفدا من مجموعة ENAV الإيطالية سيقوم بزيارة مطلع الأسبوع القادم إلى المطارات الليبية، من أجل استكمال الإجراءات الفنية استعدادا لفتح أجواء الطيران بين ليبيا وإيطاليا"، دون تحديد موعد لاستئناف الرحلات.
ومجموعة ENAV شركة حكومية إيطالية مملوكة من قبل وزارة الاقتصاد والمالية، وتديرها هيئة الطيران المدني.
وقالت السفارة إن سفير طرابلس لدى روما عمر الترهوني، أجرى خلال الأيام الماضية عددا من اللقاءات بدعوات من وزراء بالحكومة الإيطالية.
وشملت لقاءات السفير وزراء الخارجية لوجي دي مايو، والدفاع لورينزو غوريني، والداخلية لوتشانا مورغيزي، "للوقوف على المشاريع المشتركة المتوقفة للدفع بها وتفعيلها".
وأضافت أنه تم خلال الاجتماع الموسع بوزارة الخارجية الإيطالية، "مناقشة كل الملفات المشتركة والتي من أهمها تفعيل مشروع الطريق السريع واستكمال مشاريع مذكرات التفاهم المتعددة" حول الجمارك وتبادل الرخص والسجناء والمحكومين.
وفي 17 ديسمبر 2020، عقدت اللجنة الفنية الإيطالية الليبية المشتركة اجتماعا في طرابلس، بحثت خلاله عدة ملفات من بينها إمكانية استئناف الرحلات الجوية بين البلدين.
وتأتي هذه الخطوة بعد الرسالة التي توجه بها رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، إلى إيطاليا قال فيها "ليبيا منزلكم، ونحن نرحب بكم".
وأضاف الدبيبة "أعتزم إعادة فتح الباب في أقرب وقت ممكن للمستثمرين والشركات الإيطالية، وأود منهم أن يعتبروا ليبيا بيتهم وليس مجرد استثمار".
وتشجع تصريحات الدبيبة إيطاليا على المزيد من التحرك لضمان مكان مناسب في الساحة الليبية، حيث أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي عزمه زيارة ليبيا في 6 أو 7 أبريل الحالي، وهي أول زيارة له خارج إيطاليا بعد تكليفه برئاسة الحكومة الإيطالية في فبراير الماضي.
وتعتبر إيطاليا الدولة الأكثر حرصا على الوجود في الساحة الليبية التي كانت منطقة نفوذ لروما، ولم تنقطع الصلات بين البلدين حتى عندما كانت ليبيا في عزلة جراء العقوبات التي فرضت عليها عام 1992، فقد ظلت شركة "إيني" الإيطالية المستثمر الأساسي في الغاز والنفط الليبي، وكانت روما إحدى بوابات عودة ليبيا للمجتمع الدولي التي بدأت تدريجيا 2003.
وتحرص إيطاليا التي ما فتئ موقفها إزاء الأزمة الليبية يتغير ويتحول تبعا لتحول الأزمة، على مواكبة التطورات الحاصلة في المشهد الليبي بعد انتخاب السلطة التنفيذية الجديدة، حيث سعت روما جاهدة لإظهار دعمها منذ الإعلان عن نواة الحكومة الانتقالية، وواصلت عقب ذلك متابعة التطورات لتسارع للقاء رئيس الحكومة الجديد، أسبوعا واحدا بعد نيل حكومته الثقة من مجلس النواب.