الترجي يسعى للتمسك بصدارة مجموعته في أبطال أفريقيا

تونس - يحل الترجي التونسي ضيفا ثقيلا على تونغيت السنغالي السبت في إطار الجولة الخامسة من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا.

ويبحث فريق باب سويقة عن فوزه الرابع للحفاظ على صدارة المجموعة التي يحتلها برصيد 10 نقاط.

ولن تكون مهمة الترجي سهلة أمام منافس فاز عليه بصعوبة في تونس بنتيجة 2 – 1 رغم أن تونغيت فقد حظوظه في التأهل، حيث يتذيل الترتيب برصيد نقطة وحيدة.

مواجهة يعتبرها البعض شكلية بعد الإطاحة في الجولة الماضية بالزمالك المصري خارج الديار وضمان بطاقة التأهل إلى ربع النهائي، إلا أن الفريق سيكون مطالبا بتحقيق الانتصار من أجل المحافظة على الصدارة قبل الحسم في نهاية الأسبوع المقبل باستضافة مولودية الجزائر على أرضية أولمبي رادس في مهمة لن تكون سهلة، خاصة أن الفريق السنغالي سيدخل اللقاء دون ضغوط بعد فقدان الأمل في التأهل بتذيله الترتيب بنقطة.

وليس أمام تونغيت ما يخسره، ولذلك سيلعب بكل قوته من أجل تحقيق انتصار معنوي على حساب الترجي. وسيكون الترجي معززا في هذه المباراة بكافة عناصره باستثناء الجزائري إلياس الشتي والإيفواري سيديرك جبو بسبب الإصابة.

وكان الترجي قد فاز في الجولة الأولى على تونغيت 2 – 1، قبل التعادل 1 – 1 مع مولودية الجزائر، ثم فاز على الزمالك 3 – 1 في تونس و1 – 0 في مصر. وفي المقابل لم يحصد الفريق السنغالي سوى نقطة وحيدة من تعادله على أرضه مع الزمالك في الجولة الثانية.

وخلف انتصار نادي باب سويقة على الزمالك العديد من الأرقام المهمة من بينها أن الترجي أصبح الفريق الأكثر تجاوزا لدور المجموعات بـ14 إنجازا، فيما خرج الفريق بانتصارات شخصية لعدد من عناصره على غرار المدرب معين الشعباني الذي ثأر من الفرنسي كارتيرون فيما جدد حمدي النقاز تفوقه من خلال تمريرة حاسمة ذهابا وأخرى إيابا.

مهمة سهلة

يتربع الترجي، الذي توج باللقب أعوام 1994 و2011 و2018 و2019، على الصدارة برصيد عشر نقاط، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه المولودية الفائز بالبطولة عام 1976، في حين يحتل الزمالك، صاحب الألقاب الخمسة في المسابقة، المركز الثالث برصيد نقطتين فقط، بفارق نقطة أمام تونغيت الذي يقبع في المركز الأخير.

المهمة تبدو سهلة أمام الفريق التونسي للفوز بالمباراة في ظل الفوارق الفنية لصالح أبناء الترجي مقارنة بالفريق السنغالي

وتبدو المهمة سهلة أمام الفريق الملقب بشيخ الأندية التونسية للفوز بالمباراة في ظل الفوارق الفنية والمادية الكبيرة لصالح أبناء باب سويقة مقارنة بالفريق السنغالي.

ووجه الترجي تحذيرا شديد اللهجة لمنافسيه عن قدومه بقوة للمنافسة على اللقب هذا الموسم، بعد نتائجه الجيدة في المجموعة وتحقيقه انتصاره الأول في تاريخه على الملاعب المصرية بعد فوزه على الزمالك الشهر الماضي.

لقاء تونغيت ستليه مواعيد لا تقل أهمية بما يفتح الأبواب للحديث عن نسق ماراثوني لفريق باب سويقة الذي ينتظره لقاء الأربعاء المقبل لحساب الدوري المحلي باستضافة النادي البنزرتي.

وحدد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” موعد لقاء إياب الجولة الأخيرة من دوري مجموعات رابطة الأبطال الأفريقية بين الترجي الرياضي التونسي وضيفه فريق مولودية الجزائر الجمعة 9 أفريل 2021 بالملعب الأولمبي حمادي العقربي برادس.

تكرار الفوز

في المجموعة الثالثة يخرج الوداد البيضاوي لملاقاة مضيفه كايزر تشيفز الجنوب أفريقي، في حين يلتقي بيترو أتلتيكو الأنغولي مع ضيفه حوريا كوناكري الغيني.

ويتصدر الوداد، المتوج بالبطولة عامي 1992 و2017، الترتيب برصيد عشر نقاط، متفوقا بفارق خمس نقاط على أقرب ملاحقيه حوريا وكايزر تشيفز، بينما يتذيل بيترو أتلتيكو الترتيب بنقطة وحيدة. ويسعى الوداد لتكرار فوزه على كايزر تشيفز الذي انتصر عليه 4 – 0 في الجولة الأولى، لضمان صدارة المجموعة دون انتظار باقي النتائج الأخرى.

وقال محمد بنشريفة مساعد مدرب الوداد البيضاوي إن مواجهة كايزر تشيفز ستكون صعبة على الطرفين. وتابع خلال المؤتمر الصحافي “كايزر تشيفز بحاجة شديدة لتسجيل الفوز”.

وسيقود بنشريفة فريقه البيضاوي بدلا من المدرب فوزي البنزرتي الذي فضل عدم السفر إلى جنوب أفريقيا مع إراحة كل لاعبيه الأساسيين من الرحلة.

وأضاف “نحن فريق واحد، كما أن الفريق الاحتياطي الذي نعول عليه يضم مجموعة من اللاعبين الذين سبق أن حصدوا اللقب مع الفريق”. وشدد “كثرة الاستحقاقات التي تنتظرنا تفرض علينا تجهيز جميع اللاعبين، مشوار الدوري لا يزال طويلا”.

ونوه “لا أحد يضمن تواجده في التشكيلة الأساسية لأن العطاء هو الفيصل بين اللاعبين”.

وقال بديع أووك نجم الوداد “صحيح أن الفريق ضمن التأهل، لكن ذلك لن يمنعنا من حمل شعار الفوز لتسجيل نتيجة إيجابية”. وأضاف “الوداد يريد من خلال هذه المباراة تكريس وتأكيد أحقيته في بلوغ الدور المقبل”. وأوضح “نعلم أن المباراة ستكون صعبة لأن خصمنا بحاجة للفوز، سعيد بالعودة لأجواء المنافسة، غبت فترة طويلة وعدت تدريجيا للمنافسة”.