السيسي عن حادثة قناة السويس: ربّ ضارة نافعة

القاهرة - أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن "قناة السويس موقع عالمي لحركة التجارة ومرور السفن"، وشدد على أن "مصر تقوم بجهود جبارة على أكثر من صعيد"، وذلك بعد استئناف حركة الملاحة بالقناة مساء الاثنين بعد تعويم سفينة الحاويات الضخمة التي سدت الممر المائي قرابة أسبوع.

وتعهد الرئيس المصري خلال زيارة لهيئة قناة السويس لتهنئة طاقمها بنجاحه في تعويم السفينة بشراء كافة المعدات التي تحتاجها القناة لمواجهة الأزمات، قائلا "نحيي هيئة قناة السويس وجميع من شارك في حل الأزمة، فرغم حجم التحديات والصعوبات إلا أن عملية تعويم السفينة تمت دون خسائر بشرية أو مادية".

وأضاف "مهم للغاية توفير أي معدات ومستلزمات تكون موجودة بشكل مستمر لتساهم في قدرة الهيئة وتلبي مطالبها في ظل حركة تطور السفن".

وتابع "لم نرد حصول حادثة مماثلة... لكن رب ضارة نافعة... وما حدث يؤكد أن قناة السويس باقية وقادرة على نقل 12 في المئة من التجارة العالمية".

وتأتي زيارة الرئيس المصري للقناة بعد ساعات على استئناف الملاحة إثر نجاح جهود تعويم السفينة البنمية العملاقة "إيفر غيفن"، التي كانت جنحت في المجرى المائي الأسبوع الماضي.

وكانت سفينة "إيفر غيفن" انحرفت وأغلقت القناة بالعرض في قطاع جنوبي منها إثر رياح قوية، مما أدى إلى توقف حركة الشحن في أقصر طريق للشحن البحري بين أوروبا وآسيا.

وأدّى تعطل الملاحة إلى ازدحام مروري في القناة وتشكل طابور انتظار طويل زاد عن 420 سفينة، وتأخير بالغ في عمليات تسليم النفط ومنتجات أخرى.

وقال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع إن تعويم السفينة الجانحة لم يكن ليتحقق إلا بسواعد مصرية، مضيفا "واجهنا عدة صعوبات أبرزها الرياح وحالة الطقس، فضلا عن الأبعاد الضخمة للسفينة".

وأضاف "اتخذنا عدة إجراءات للتدخل السريع للتعامل مع السفينة الجانحة، وشكلنا غرفة عمليات للتعامل مع تلك الأزمة"، مشيرا إلى أن حجم التكريك الذي تم بقناة السويس لتعويم السفينة الجانحة، بلغ بعمق 18 مترا، لافتا إلى أنه شاركت في عملية التعويم نحو 15 قاطرة.

وأوضح أنه في اليوم الرابع لعمليات تعويم السفينة الجانحة تمت إزالة الستائر الحديدية، وفي اليوم الخامس تمت مواصلة عمليات تعويم السفينة من خلال مواصلة أعمال التكريك بعمق 8 أمتار.

ولفت إلى أنه في اليوم السادس تم تعويم السفينة بنجاح بعد عمليات تكريك كبيرة جدا، مشيرا إلى أن أهم الدروس المستفادة من حادث السفينة هو تحديث أسطول الكراكات.