فاجعة قطاري سوهاج.. النائب العام المصري يأمر بحبس السائقين و6 مسؤولين

التحقيقات في حادثة تصادم القطارين لا تزال مستمرة في انتظار تقرير اللجنة الخماسية.
الاثنين 2021/03/29
تواتر الحوادث بسبب استمرار الإهمال

القاهرة - قرر النائب العام المصري حمادة الصاوي حبس سائقي قطاري الصعيد و6 مسؤولين في هيئة السكك الحديدية، في قضية حادث التصادم الذي وقع الجمعة وأسفر عن 18 قتيلا والعشرات من الجرحى بحسب حصيلة رسمية جديدة.

وأوضح بيان للنيابة العامة المصرية أنه تقرر "حبسهم احتياطيا على ذمة التحقيقات".

وقال مصدر في النيابة العامة إن القرار صدر بحبسهم 4 أيام احتياطيا وإن التحقيقات ما زالت مستمرة.

وشمل قرار الحبس مساعدي السائقين وأربعة مسؤولين عن مراقبة ومتابعة تسيير القطارات في المنطقة التي وقعت بها الحادثة في محافظة سوهاج بصعيد مصر.

وأوضح البيان أن "النيابة المصرية انتقلت لمعاينة موقع الحادث، وخلصت إلى تصور مبدئي لوقوعه، بأن اصْطَدَامَ القطار القادم من الجهة القبلية (الجنوبية) بالقطار المميز أثناء توقفه جوار المزلقان، ما أدى إلى انقلاب عربات من القطارين وخروجها عن مسارها".

وذكر أن "الحادث أسفر عن وفاة 18 وإصابة 200 بينهم أطفال، فضلا عن العثور على أشلاء بشرية متفرقة".

وأثار حادث التصادم استياء واسعا انعكس على شبكات التواصل الاجتماعي من استمرار الإهمال في قطاع السكك الحديدية، الذي سبق أن شهد عدة حوادث دامية خلال السنوات الأخيرة.

وعهدت النيابة العامة إلى اللجنة الخماسية صدور قرار بتشكيلها ببيان مدى اعتبار المنطقة الواقعة بين محطتي المراغة وطهطا، من مناطق فك الارتباط بمشروعات تطوير نظم الإشارات، أو مناطق التقاطر الكهربائي ومدى خضوعها للقرار التنفيذي الصادر من الهيئة القومية لسكك حديد مصر بشأن تشغيل أجهزة التحكم الآلي على أجزاء الخطوط غير المجهزة بنظام هذا التحكم.

ومن المقرر أن توالي النيابة العامة في مصر الإعلان في بيانات لاحقة عن إجراءات التحقيق التي تتخذها في الحادث، ثم الإعلان عن نتائجها.

وأظهرت مشاهد التقطتها كاميرات مراقبة اصطداما عنيفا قذف إحدى المقطورات في الهواء وخلّف سحابة كثيفة من الغبار والدخان في موقع المأساة في قرية الصوامعة غرب، على بعد 460 كيلومترا من القاهرة جنوبا.

وظهر في مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، خروج بعض عربات القطارين عن القضبان ومسارعة المواطنين ورجال الإسعاف إلى نقل الضحايا على نقالات إلى المستشفيات.

وتعطلت حركة النقل على خط قطارات الصعيد لمدة 18 ساعة تقريبا، تم خلالها رفع العربات الخمس التي انقلبت والحطام الذي خلفه الحادث.

وفي مايو 2018، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر (رسمي) في آخر إحصاء معلن، ارتفاع نسبة حوادث القطارات 43.6 في المئة في 2017 مقارنة بالعام السابق له.

وأكد في بيان آنذاك أن السبب الرئيسي لحوادث تصادم القطارات هو العنصر البشري، إذ بلغت نسبته 78.9 في المئة، تليه عيوب في المركبة وحالة الطرق.